دقت وزارة الزراعة ناقوس الخطر مع وصول اسراب هائلة من الجراد إلى السهل التهامي الممتد من شمال البلاد إلى غربها.
وعبر وزير الزراعة فريد مجور عن قلقه البالغ من توسع انتشار حشرة الجراد في مناطق حيران وعبس بمحافظة حجة ومناطق السهل التهامي وقال« ان الجراد خطرا يهدد الأمن الغذائي والاقتصاد اليمني بشكل عام».
وحذر وزير الزراعة من خطورة توسع انتشار الجراد الصحراوي على مناطق عديدة باليمن.
وكان سكان محليون في الضاحية الشمالية والشرقية للعاصمة صنعاء ذكروا في منتصف شهر يوليو انهم شاهدوا أسراباً كبيرة من الجراد الصحراوي، ينتشر في المنطقة بعد اجتياحه مدناً في شمال البلاد.
وذكرت وزارة الزراعة والري أن اسراب كبيره من الجراد الصحراوي ذو اللون الأحمر «غير الناضج» إلى مديريات في محافظات مأرب والجوف وصعدة قادماً من السعودية.
وبحسب للفنيين فإن معظم الجراد المنتشر حاليا في مناطق وأودية سهل تهامة جراد طائر وناضج في طريقه للتكاثر ، كما يوجد أيضا أنواع من الجراد في طور الحوريات بكثافة عددية تقدر ما بين 200- 250 جرادة في المتر المربع الواحد.
وقال وكيل قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة محمد الغشم أن تفاقم وضع الجراد الصحراوي وانتشاره بشكل كثيف في مناطق التكاثر الشتوية أصبح ينذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم يتم السيطرة عليه خاصة أن الجراد في تلك المناطق بدأ يشكل أسراب وينتقل من منطقة الى أخرى.
وبين الوكيل الغشم ان الجراد تسبب في خسائر اقتصادية في المحاصيل الزراعية في المناطق التي انتشر فيها في شمال تهامة خاصة في مناطق المراوعة والقطيع ووادي حيران وعبس ، حيث قضى الجراد على العديد من محاصيل الحبوب الغذائية والسمسم وأشجار المانجو وأشجار السدر والنباتات الاخرى ويتواجد الجراد بأنواع مختلفة بعضه في طور الحوريات (الدبا) والبعض الآخر جراد طائر متجنح وآخر ناضج .
وأرجع وكيل قطاع الخدمات الزراعية تطور وضع الجراد وتكاثره في مناطق سهل تهامة الى التباطؤ واللامبالاة في توفير الامكانيات اللازمة لمكافحة الجراد والسيطرة عليه في المراحل الأولى للظهور.