تحلق طائرة أمريكية دون طيار فوق العاصمة اليمنية، صنعاء، لكنها ليست طائرة آلية حقيقية، بل رسم غرافيتي، أعرب فيه طفل يمني عن استيائه بعبارة "لماذا قتلتم أسرتي؟" في أحدث أساليب الاحتجاج والتذمر في اليمن، بجانب الشعر، من الضربات الجوية التي تلتزم إدارة واشنطن الصمت التام حيالها.
والغرافيتي المرسوم على حائط بصنعاء، بجانب ثلاث رسومات آخرى تستهجن استخدام الولايات المتحدة هذا النوع من الطائرات الآلية لتعقب وتصفية العناصر الإرهابية في اليمن،
من أعمال الفنان اليمني "مراد سبيع"، وهي جزء من حملة "12" ساعة التي أطلقها لتسليط الضوء على 12 مشكلة تواجه اليمن منها: انتشار الأسلحة، والطائفية والاختطاف والفقر، وكانت الطائرات الأمريكية دون طيار هي المشكلة الخامسة الأكثر إلحاحاً."
ونقلت مجلة "التايم" الشقيقة لـCNN، عن السبيع، 26 عاما، قوله: الغرافيتي أو فن الشوارع في اليمن أداة جديدة للتواصل مع الناس.. خلال ثانية واحدة يمكنك إيصال رسالة."
والسبيع الذي بدأ رسومات الغرافيتي على ضوء انتفاضة اليمن التي أطاحت بالرئيس السابق، ساهم في تطوير حركة الغرافيتي المناهضة للحكومة.
وتعالت الأصوات المناوئة لاستخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، التي تزايد زخمها مع تولي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السلطة، وهي عمليات نادرا ما يقر المسؤولون الأمريكيون بها ورغم ذلك أثارت جدلا دوليا واسعاً على الصعيد الأخلاقي والقانوني ومدى فعاليتها.
ويقول المؤيدون إن البرنامج وسيلة فاعلة للتصدي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والمتمركز في اليمن، وأقر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادئ بالتعاون الأمريكي اليمني في مجال مكافحة الإرهاب و"الدقة العالية" للطائرات الآلية.
وبالمقابل، يرى المناهضون ومن بينهم منظمات حقوقية وعائلات ضحايا بأن عمليات الطائرات بدون طيار أوقعت ما بين 21 و 56 مدنيا قتيلا.
كما لجأ اليمنيون إلى "سلاح" آخر بمواجهة الطائرات الأمريكية وهو الشعر، وقال براء شيبان، الناشط اليمني ومنسق حركة "ربيريف" الحقوقية البريطانية، إن المنظمة نظمت مسابقة شعرية مناهضة للطائرات دون طيار، رصدت لها جائزة قدرها 600 دولار، أي واحد في المائة من ثمن صاروخ "هيلفاير" الذي تستخدمه هذا النوع من الطائرات، طبقا للمصدر
طائرات بدون طيار تحلق فوق العاصمة صنعاء
اخبار الساعة - صنعاء