أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

مسلسل الإختطافات والإغتيالات متواصل

- د. على الغفاري - رئيس المركز

يعرب المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية عن إستنكاره البالغ والشديدلإختطاف الشاب محمد منير أحمدهائل سعيدأنعم  ، والمركز إذ يعرب عن تضامنه مع مجموعة هائل سعيد يدعو الجهات الأمنية لتحمل تبعات مسؤولياتها تجاه أمن واستقرار وحياة المواطن ، وعليها إتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإطلاق وإخلاء سبيل الشاب محمد منير ، كما يدعو حكومة الوفاق الوطني إلى وقف هذه المهزلة التي تسيئ إلى عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية واليمنية الأصيلة المعروفة بالمروءة والشهامة والكرم وحسن الضيافة والإستقبال والأمن والسلام ، وإن إستمرار مهزلة الإختطافات والإغتيالات اللامسؤولة سواءً على أبناء هذه الأسرة الكريمة أوغيرها من أبناء اليمن ورعايا الدول الشقيقة والصديقة أمر مبغوض ومكروه وتسيئ إلى سمعة ومكانة اليمن على المستويين الداخلي والخارجي .

كما أن الإستمرارفي هذا العمل المشين يعري أداء الحكومة الضعيف في عدم قدرتها على توفير الأمان  وعدم قبضها للخاطفين حيث أن الأمان قبل الإيمان، باعتبار الأمن غاية كل مواطن وسائح ومستثمر في هذه البلاد التي تعاني من تحديات وصعوبات يعلمها الجميع .
ومثل هذه الأعمال والتصرفات تسيئ إلى القبيلة أولاً التي ينتمي إليها الخاطفين وبالتالي فإن المسؤولية تقع على عاتق مشائخ البلاد وعقالها باعتبار هذه التصرفات لاتتفق وشرف القبائل اليمنية الشريفة المعروفة بنجدة المظلوم والذود على حريته وكرامته.

ودون شك فإن إختطاف الشاب محمد منير التي مضى عليها إسبوعين ولازال رهينة بهدف إستغلال وابتزاز مجموعة هائل سعيد بهدف الحصول على فدية زهيدة ، وكأن المال أصبح وسيلة وهدف للنيل من أمن واستقرار اليمن وركيزته الإقتصادية المحلية والوطنية المتمثلة بمجموعة هائل سعيد أنعم التي تعرضت خلال الإسبوعين الماضين لثلاث محاولات طالت الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد والثالثة محاولة إختطاف نجله في العاصمة صنعاء ، والغريب في الأمر أن هذه الأسرة مستهدفة أكثر من غيرها برغم ما قدمته وتقدمه من مساعدات وخدمات ومشاريع وبناء مساجد وزفلتة شوارع وكلها أعمال إنسانية الهدف منها نهضة وتقدم اليمن .
ومن هذا المنطلق لايجوز مجازاة هذه الأسرة بهذا الإسلوب وما جزاء الإحسان إلا الإحسان، وإننا ندعو مشائخ البلاد في عموم اليمن وفي محافظة مارب ، خصوصاً قبيلة مارب الأبية بالكشف عن هوية الخاطفين لينالوا جزاءهم ، كما ندعو مجموعة هائل سعيد إلى عدم الإستسلام والرضوخ لمطالبهم مهما كانت، ونأمل أن تبذل الحكومة والجهات الأمنية سلطة الدولة وإعادة الهيبة للدولة التي تكاد في خبر كان حيث أن الإنفلات الأمني قد جاوز حدود اللامعقول .

 

Total time: 0.0434