كشف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشؤون الدراسات والبحث العلمي فارس السقاف أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع في العرضي بصنعاء, نفذ من قبل تنظيم "القاعدة" مع شركاء آخرين سهلوا له تنفيذه.
وقال السقاف لـ"السياسة", "إن الهجوم كان يستهدف النظام برمته وليس مقر وزارة الدفاع فقط, حيث تم باستخدام قذائف آر بي جي, ثم سيارة مفخخة أعقبتها سيارتان تقلان مسلحين اقتحموا مجمع الدفاع وكانوا في حدود 25, إضافة إلى قناصة يطلقون من منازل مجاورة قذائف صاروخية على المجمع".
وأوضح أن هناك مجموعة ثالثة كانت موجودة للتغطية في حال فشل الهجوم, مشيراً إلى "أن الهدف من الهجوم إظهار عدم قدرة الدولة على حماية مقر قيادة الجيش, كما استهدف إفشال الحوار وتعطيل جميع أجهزة الدولة".
واعتبر أن "الهجوم كان من أشد الهجمات الإرهابية بهدف تعطيل أجهزة الدولة وشل قدرتها", مؤكداً أنه "كان مشروعاً لإسقاط النظام ليس بانقلاب عسكري بل بهذه الطريقة خاصة مع اقتراب الحوار من نهايته".
وتوقع أن يعيد هادي بعد الهجوم ترتيب أجهزة الجيش والأمن وأن يجري تغييراً حكومياً بعد الحوار ليأتي بحكومة "أقوى من الحالية", كما توقع أن ينهي مؤتمر الحوار أعماله منتصف ديسمبر الجاري.
إلى ذلك, استعادت قوات الجيش السيطرة الكاملة على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء بعد 20 ساعة من المواجهات والاشتباكات العنيفة مع عناصر "القاعدة" الذين اقتحموا المجمع أول أمس.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان, "أن القوة المكلفة التعامل مع الجماعة الإرهابية التي هاجمت مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي (أول من أمس) أنهت مهمتها بنجاح تام بعد القضاء على الإرهابيين".