محمد البرادعي، عرفه الكثير واحبه كثير وكرهه الكثير ، بل ولربما من كرهه في العالم عشرات اضعاف سكان العالم ، فقد اعطى الله محمد البرادعي فرصة ليصلح ما افسده الدهر لو انه ترك جبهه خراب مصر وبقي على اي مبدأ من مبادئة التي ارتضاها لنفسه، فقد عرف عنه تلونه فيوما علمانيا، ويوما اشتراكيا، ويوما شيوعيا ويوما ليبراليا ويوما بوذيا لا ادري لعله تلون بكل المباديء والقيم الا ان يكون اسلاميا او دينيا. اقول كان بامكانه ان يحول الكراهية الى حب واجلال واكرام ، لو انه وقف عند اي مبدأ من مبادئة التي نادي بها. فنادى للحرية والكرامة والديقراطية وحب الوطن والدستور. وعندما لاح في الافق كل هذا معا وقف ضده وحاربه وانكر كل مبادئة ، حتى انه كفر بالديمقراطية والحرية التي تغنى بها وقاتل من اجلها بل عاش معظم حياته في دول تغنت ونظمت قصائد في الحرية والانتخابات النزيهة والشفافة. وقف البرادعي لشخصه ولحبه لذاته ولكاريزما رسمها له اخرون بانه الرئيس او المنقذ او المنتظر والمخلص، حارب من اجل الظهور وسطوح النجم الذي هوى بعد كل المراحل الانتخابية التي فشل كغيره في جبه خراب مصر بها. فكفر بالديمقراطية كغيره التي يأتي بها الصندوق. ووقف بشراسة ضد الرئيس المنتخب وضد الجماعة الربانية التي فازت بالانتخابات، ونعتها باسوء العبارات واقساها، ودافع عن القتلة والمجرمين بل حتى انه وقف مع الشيطان ضد الرحمن وعباد الرحمن. ووقف مع البرادعي الكثير ممن تقاطعت مصالحهم معه وهم له كارهون او ممن احبوا تاريخة المظلم والاسود ضد العراق كخفافيش الليل تعيش في الخفاء تخاف الضياء والشفافية. اجتمعوا جميعا على العداء وكره الاخوان وكل من هو مسلم ملتزم وسطي يريد الخير والحب للامة ولمصر على وجه الخصوص. اقول كان بامكانه ان يغير الكراهية في قلوب الملايين الى حب لو انه ترك الاوغاد وترك التآمر وترك جبهة خراب مصر ووقف ولو بالكلمة الصادقة مع الشرعية ، لو انه فقط قال نحترم الصندوق ومن اتى من خلال الصندوق، ونعطيه فرصه لو ولحزبه وجماعته ان يقودوا السفينة لاربع سنوات وننظر اما ان نعيد انتخاب الرئيس واما ان نلقي بهم جانبا ونختار اخر. انها الديمقراطية التي يكفر بها " عفوا كفر بها " البرادعي ومن هم معه من علمانيين وليبراليين وعسكر وفلول وووو، ومن ورائهم من دول تتدعي انها ديمقراطية وتمارس الديمقراطية. والان وبعد كل هذا يخرج البرادعي ويقول اني غادرت مصر ليس هربا وانما لاني عرفت ان مرسي على حق وكلنا كنا ضد مرسي وعملنا على اسقاطه وللاسف الشديد يقول ان الاخوان لم يناصروا مرسي ولم يقفوا معه!!!!! بينما كان يغرد ويغني ويصرخ هو واعلام الضلال المصري بان المرشد والاخوان هم من يحكموا وهم من يقودوا مصر ، وكانوا يتظاهروا صارخين" يسقط يسقط حكم المرشد" سبحان الله. يطالب البرادعي مرسي بمحاكم ثورية وتطهير القضاء المصري وتطهير الاعلام، بينما وهو في مصر وقف ضد اي قانون لتطهير القضاء او للاعلام او الفلول. لكن اذكر البرادعي بقول الشاعر" ولا خير في ود امرء متقلب ..... اذا الريح مالت مال حيث تميل . مع اعتذاري لمشاعر الريح.
عندما يغرد البرادعي
اخبار الساعة - د. محمود صالح