اخبار الساعة - عباس عواد موسى
ألثورة السورية تؤسس أقوى جهاز إستخباراتي في العالم
عباس عواد موسى
مرعوبون هم الصهاينة من الشآم الثورة . فبعد عقدين من الزمن على تأسيس الثورة الفلسطينية ( م . ت . ف ) طرحت الفصائل المنطوية إمكانية تأسيس جهاز أمني قادر على ضرب الموساد الصهيوني بالإعتماد على انتشار اللاجئين الفلسطينيين في شتى أصقاع الأرض . لكن ذلك لم ير النور ودفن في مهده . مما يعني أن الفصائل برمتها كانت مريحة للكيان الصهيوني . فالتيار الماركسي الثوري لم يشكل أكثر من واحد بالمئة من مجموع هذا التيار الذي كانت الكنيسة تديره خفية وانتهى وهو يناقش مشروعية المقاومة المسلحة والتيار القومي بكل فروعه ظل مشغولاً حسب الغاية التي تم تأسيسه من أجلها وهي ضرب التيار الديني .
ألمعلومة الآنفة سبق لوزير الخارجية الصربي ألصهيوني أليكسندر برليا رئيس تحرير بوليتيكا البلغرادية أن جاءت على لسانه بعد اغتيال منذر أبوغزالة قائد البحرية الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي . وقال برليا : وسرعان ما اكتشف رواد هذه الفكرة سذاجتهم بعد اكتشافهم تغلغل الموساد في صفوفهم قيادة وقواعد .
وفي الآونة الأخيرة . أعرب جهاز الأمن الدانماركي عن قلقه البالغ من تزايد الجهاديين من المواطنين في صفوف الثورة السورية والذين تجاوز عدد المعروفين منهم الثمانين جهادياً في حين قال جهاز المخابرات النرويجي إن عدد الجهاديين في الثورة السورية بلغ الأربعين غالبيتهم لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره .
ألكيان الصهيوني يرتعد جراء تفوق نسبة الجهاديين في سوريا على نسبتهم في أفغانستان . ولعل الجميع منا سمع تصريح الرئيس الصهيوني الذي تمنى فيه رؤية إيران حليفاً إستراتيجياً . وهو ما حذا بعدد من البلدان العربية أن تبدي رضاها عن تحويل تبعيتها لإيران العظمى خشية فرض موسكو شروطاً أكثر قسوة عليها في المستقبل . خاصة وإن الكنيسة التي تتبعها في سوريا هي التي أمسكت بزمام اليساريين والقوميين منذ اندلاع الثورة السورية مؤازرةً النظام ومؤيدة له ومسوّقةً للصهاينة في صفوفه وعلى أعلى المستويات .
ولقد بات حتماً على الجهاديين تصفية العوينيات ( مخبرو النظام ) بكل أنواعهم وطوائفهم وأغلفتهم القومية واليسارية .
المصدر : عباس عواد موسى