قالت صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لأمير سعودي إن الاتهامات التي يوجهها ساسة اليمن للرئيس السابق علي عبدالله صالح «كيدية».
وأضافت في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء «فليس هذا هو الوقت الذي يمارس فيه ساسة اليمن «الكيد» لبعضهم، كما حاول أحد رموز الحراك الجنوبي اتهام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه من دبر هجوم المستشفى العسكري، فالقصة أكبر من هذه المكايدات، وأخطر».
وقالت «بلغ الإرهاب ذروة شأنه، إن كان للانحطاط ذرى، في الهجوم الوحشي المقزز على المستشفى العسكري في صنعاء، إنها مجزرة وحشية مروعة، تذكرنا بما يفعله شبيحة الأسد في سوريا، وإرهابيو داعش والنصرة من طرف آخر».
وتابعت «اليمن يمر بفترة صعبة، وساسته يتحاورون، وما زالوا، حول الدستور، وشكل النظام، ومسألة الجنوب والشمال، وإرهابيو «القاعدة» يعيثون فسادا ويزدادون توحشاً».
وذكرت أن «(القاعدة في اليمن) هي الأكثر تنظيما ونشاطا وحرية حركة، وسبب ذلك عدم اشتداد عود الدولة وبسط يدها في اليمن، فـ«القاعدة»، عملا وفكرا ونشاطا، تزدهر في ظل ضعف مناعة الدولة اليمنية، وكلما تأخر إنجاز العبور إلى ضفة الدولة، تكاثرت المياه الملوثة التي تسبح فيها تماسيح الإرهاب ويعيث فيها بعوضه».
وقالت إن القاعدة ليست ضررا على اليمن وأهله وحدهم، بل موجه للسعودية قبل غيرها، ثم لبقية دول الخليج، والعالم العربي أجمع، وحتى دول العالم كلها، «ذاكرين هنا كيف جرى الإعداد، من اليمن، لهجمات إرهابية ضد أوروبا وأميركا».
وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، هو ناتج عن اندماج فرعي القاعدة في السعودية واليمن، في عام 2009، وتسلل عشرات المتشددين السعوديين إلى اليمن للانضمام إلى القاعدة.
وقالت «يجب أن يزداد الدعم لليمن في هذه اللحظات الحرجة، في المقام الأول من دول الخليج وفي مقدمها السعودية، ومن المجتمع الدولي كله».
وأضافت «دعم لا ينحصر في الشق الأمني، بل يأتي ضمن رؤية شاملة لاستعادة اليمن من كهوف «القاعدة» وشقوق الحوثيين إلى عالم الدنيا، وبعث اليمن السعيد من رماد الحزن والفوضى»، حسب الصحيفة.