اخبار الساعة - قائد رمادة
أدانت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء الاعتداءات التي طالت عددا من المنشآت التجارية والصناعية في بعض المدن اليمنية وتعرض أعمال وممتلكات التجار للإحراق والنهب بصورة بعيدة عن روح المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، وتنم عن رغبات غير سوية في إلحاق الضرر والتعدي على الآخرين، وتضر بالاقتصاد الوطني لأبناء المناطق نفسها ولعموم اليمن واليمنيين.
ونددت الغرفة " في بيان صدر عنها اليوم" ما رآه الجميع عبر شاشات القنوات الفضائية من مشاهد محزنة يندى لها جبين الإنسانية تنتهك حرمة الدم والنفس والمال دون رادع من ضمير ما يدلنا بأن الفاعلين ليسوا سوى مجموعة مرتزقة وآفاقين بعيدين عن روح المحبة والإخاء التي اشتهر بها كل أبناء اليمن وعلى رأسهم أهالي حضرموت وغيرها من مدن جنوبنا الحبيب.
وأكدت الغرفة أنها تكبر وتقدر أهالي حضرموت المشهورين بأخلاقهم الدينية ومسلكهم التجاري الحضاري منذ القدم والذين رفضوا ويرفضون تلك الحالات ووقفوا بحزم ضد مسلك بعض الموتورين أو المتهورين.
واستطردت بالقول: إن أهالي حضرموت الأخيار أعرف من غيرهم بأسس المعاملات التجارية في التاريخ والواقع الإنساني حيث تتجاوز العلاقات التجارية الأصول الدينية والعقدية والطائفية، وأن التعاملات التجارية محمية لما فيها من مصالح مشتركة بعيدة عن الأوضاع السياسية في أسوأ احتمالاتها فسيظل العامل التجاري مشترك بين أبناء البلد الواحد وبينهم وأبناء العالم القريب والبعيد ما يدفع للاهتمام بذلك والعمل على توفير أفضل بيئات الاستثمار في كل الظروف والأوقات.
وأكدت في بيانها أن الحق والعدل والإنصاف هي اللغة التي يجب أن تسود أبناء الشعب اليمني الحضاري والعريق أهل الإيمان والحكمة، لا إطلاق العنان للرغبات والأهواء والتدخلات الخارجية لتعيث فساداً في علاقاتنا الأخوية العظيمة.
وتوجهت الغرفة بندائها إلى فخامة رئيس الجمهورية بالعمل على حماية المستثمرين في كل مدن اليمن وخصوصاً في المناطق التي تعرض التجار فيها لأضرار جراء تلك الاعتداءات وتعويضهم التعويض العادل.
وطالبت من أهالي حضرموت وغيرها من المدن اليمنية حماية إخوانهم من التجار والمستثمرين الذين يمثلون أهمية كبيرة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في البلد.