أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

من يمن الفرزات الى يمن المؤسسات

- فتحي القطاع
لنبقى في المحيط العربي لنقول ان هناك دولا عربيه وعلى مدار عقود وجدت وتوجد فيها الجريمة والرذيلة والشيطان بنسب متفاوته وكل واحدة ولها اسبابها ومبرراتها وظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية  ولنحصر حديثنا عن مصر لناخذها كنموذج  من حقبة التفاوت الطبقي والمندوب السامي الاستعماري الاجنبي الى حقبة الرقابة اللصيقة ثم الانفتاح والانفلات وتطور الجريمة والرذيله والشر والخير من عهد الى عهد بدافع المرض او الحاجه او اللاوعي  الى ان وصلت فيه الى اعلى درجة والسبب الرئيسي طبعا  سؤ ادارة الدولة والفساد ووجود من هم فوق القانون وتدهور الاقتصاد والبطالة والفقر والعامل الخارجي بالتاكيد والجميل في ذلك ان كل ماحدث ويحدث وسيحدث تم نقله الى السينما والمسرح والتليفزيون فكل مصيبة جديدة تعتبر مادة جديدة للدراما المصرية
 
في اليمن وبعد كل السنوات العاصفه من حكم صالح وقادة ماكان يعرف بالجنوب سابقا والذين حكموا كل عهد وكل فترة بادوات واسلوب يختلف عن سابقه  لن ازيد لان الجميع يعلمها وهناك من يؤيدها ومن يختلف معها وعندما تحققت الوحدة وضعناها خلف ظهورنا  كصفحات كتاب اغلقت صفحاته واودعت في مكتبة تاريخ اليمن , وكنا نأمل ان تنتقل اليمن لاحقا  الى دولة مدنبة عصريه حديثه وبمؤسسات والعدالة والنظام والقانون فيها سيد الساحة دولة يمنيه حديثه بدون ديمقراطية المؤتمر او انتخابات الحزب الاشتراكي او شورورية حزب الاصلاح او اي حزب من باقي الاحزاب التي انتهت صلاحيتها وصلاحية قادتها ومفكريها , كم نتمنى احزابا تنطلق من برامج تعالج الواقع لاان تعيشنا في الاحلام باسم الدين ووتبيع لنا الاوهام باسم القومية , دولة مدنية حديثه بدون صالح او البيض او ناصر او عبدربه او باسندوه الخ الخ وكل من شعاره البقاء في السلطه حتى اخر رمق وحكمته المفضله اما الكرسي واما القبر والحكم من المهد الى اللحد واطلبوا المدد من واشنطن او الرياض او طهران اوحتى في اخر المطاف تل ابيب كآخر العلاج بالكي  .
البلد اليوم وصل الى اسؤا حالاته واسوا مهازله في انعدام الامن وانعدام الوازع الاخلاقي والدجل وتزييف الحقائق وازمة الكهرباء والماء واللحمة واكيد اكلتوا لحم حمير او قطط او كلاب او مواد فاسدة ومسمومه او تعرضتم لعملية نصب كبيرة بعد ضياع الوطن ومن نصب عليكم لم يهرب بسرقته  بل هو باق بينكم ينعم بها هو وعصابته  لان تسوية واشنطن والرياض ولت متورطون في جرائم قتل واحداث عنف سابقة وفاسدون من العهد السابق ليديروا اليمن الجديد حتى ان امر تقرير مصير الجنوب او القضية الجنوبية انبرى لها من تورط في تدميره في السابق وسبحان الله كيف حولت العواصم التي عبثت وتعبث باليمن وسيادته وكرامته وثروته ووحدته الابآلسه والافآقين الى ملائكه ووطنيين وشعبه الى مجانين 

Total time: 0.0512