كشف التقرير الذي أعدهم الزميل محمد التركي من الجمهورية اليمنية، والذي عرض في برنامج "الثامنة" في حلقته التي ناقشت ظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال في اليمن، في الشهر الثاني من بداية السنة الماضية، صورة لبعض الأطفال اليمنيين الذين حكوا الطريقة التي تم من خلالها تهريبهم للأراضي السعودية بنية استعمالهم للتسول، الفقر والأمية هي الصفة التي يشترك فيها هؤلاء الأطفال وأعمارهم لا تتجاوز 12 سنة، بعضهم لم يسبق له أن التحق بالدراسة والبعض الآخر أخرجه والده من مدرسته بعد الصف الرابع الابتدائي، وذكر أحد الأطفال أنه لا يعرف الأشخاص الذين حاولوا تهريبه وإنما والده هو الذي يعرفهم، طفل آخر قال " توجهت إلى أمي وأخبرتها بأني مغادر إلى السعودية فقالت لي مع السلامة ".
وذكر أحد المهربين بأنه تقاضى 5000 آلاف ريال يمني من والد أحد الأطفال حتى يهربه للأراضي السعودية، وبين العقيد ناجي صادق أن الأطفال يواجهون الجوع الموت أثناء عملية تهريبهم، في ختام التقرير ذكر أحد الأطفال بأنهم سيعودون لمقاعد الدراسة حتى يصبحوا أطباء وضباط ليساهموا في بناء وخدمة بلدهم, واختتم التقرير بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ".