أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

ألله ما أبهاك شهيداً مبتسما

- عباس عواد موسى
 
http://www.youtube.com/watch?v=3QNiH720egg

ألله ما أبهاك شهيداً مبتسما
زفّ أهالي مخيم حطين وهو ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن والمناطق المحيطة به عدة شهداء , امتزجت دمائهم النقية بالتربة السورية الطاهرة . وكان أحدثهم هو الشهيد بإذن الله محسن محمد البكيرات ( أبوتراب المقدسي ) أو ( أبو عبدالرحمن ) بطل معركة ألله أعلى وأجلّ التي لا يزال المجاهدون يخوضونها ضد قوات الطاغية في عدرا العامرية .
أيتها المرأة الثكلى .. قبليه . ما أجمل لون دمه القاني . فذكراه ستبقى سطور التاريخ المشرق القادم الذي سيخلوا من طغاة العالم أجمع , مع الفوج المتقدم من شهداء التغيير في شآم العز . 
محسن , أحسن إلى نفسه فأحب لها أن تصعد إلى بارئها مطمئنة .. راضية مرضية . ما همّه تسعين ألف استشهدوا ولا مليون ولا أكثر فما عاد شعباً ذلك الذي تخلى عن السلاح . 
عفواً سيدهم : لا تغضب
قد أخرج عن نصّ الدستور 
عن نصّ كل روايتكم 
وأنت : أيها الشهيد ,
إغضب ثانية
فالكل يقولون لك
إنا نشتاق لأن تغضب 
غضب محسن فاتجه صوب ما يرضي ربه . وانخرط في صفوف جبهة النصرة .. وسلك طريقاً ما ارتضى غيره لنفسه .. حتى نال مبتغاه . وأكرمه الله وكرّمه ...
محسن صاح : أنا لا أعرف كيف أنام في الجحر
ولا أخشى العقرب
يا ثرى الغوطة :
ما أجملك
ما أبهاك 
بدمه , تخْضبّ .

 

المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0823