اخبار الساعة - محمد مصطفى العمراني
كشف الأكاديمي العراقي المعروف الدكتور قيس نوري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء ورئيس دار الحكمة بالعراق سابقا ــ عن حقائق خطير ومثيرة عن المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر وقال نوري في حلقة نقاشية أقامها مركز البحوث والدراسات السياسية والإستراتجية حول وثيقة بن عمر : يا أهل اليمن سأورد إليكم معلومات توضح سلوك واتجاهات هذا الفريق الذي وضع هذه الوثيقة فبن عمر رجل ماركسي شيوعي فلا يستغرب أحد أنه في عداء تقليدي مع الشريعة الإسلامية بل إن وظيفته الأساسية هي هذه .
وكشف الدكتور قيس نوري على أن مساعد بن عمر الفني الخفي الذي لا تعرفونه ولم يظهر اسمه في الإعلام إطلاقا لغرض مقصود هو فخري كريم عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي العراقي وكان على صلة بالقيادات الشيوعية اليمنية وهو صديق حميم لعبد الفتاح إسماعيل وأخذ منه مبالغ هائلة وكبيرة جدا من الجنوب لتأسيس مؤسسات تخدم فكرهم الشيوعي جسدها في مؤسسة المدى في لبنان والتي نقلها بعد الاحتلال للعراق بدعم ومساعدة من قبل الأمريكان .
وقال الدكتور قيس نوري إن فريق بن عمر في اليمن هم أداة تنفيذ فقط ، الوثيقة لا تصلح للتطبيق في السويد وليس في اليمن فعندما تأتي ببذلة وتريد أن تلبسها لشخص لم تفصل عليه لا تناسبه .!!
وأضاف نوري : هذا الوضع الذي وصلنا إليه في اليمن بحيث سلمنا أمرنا لواحد ماركسي بليد معادي للإسلام يتحمل مسئولية أولا الأحزاب اليمنية فالقوى السياسية اليمنية لم تكن بمصلحة من الوعي بحيث تغلب المصلحة الوطنية لليمن الواحد على حساب تخندقها في أحزابها وتمترسها خلف مصالحها ولو كانت الأحزاب اليمنية بمستوى المسئولية لطرحت مشروعا وطنيا متقدما يحل كل مشاكل اليمن فهذا الفراغ هو الذي سمح للقوى الأجنبية بان تبعث لنا مثل هذا الشخص لينسف عقيدة ووحدة ومستقبل أبناء اليمن .
وشدد الدكتور قيس نوري في الحلقة النقاشية التي أقامها مركز البحوث والدراسات السياسية لمناقشة وثيقة بن عمر على أن أبناء اليمن أمام مفترق طرق وهناك حاجة ملحة للفرز الوطني بين الوطني على أساس وحدة التراب الوطني ومصالح اليمن وبين الانتهازي وأبناء الجنوب مطالبهم هي مطالب كل أبناء الشمال ومطلب أبن عدن وحضرموت كمطلب ابن صنعاء وحجة فهناك قوى إقليمية ودولية تسعى لإضعاف الدولة اليمنية من خلال تفكيكها أرضا ومجتمعا وهي مساعي متكاملة لا تنفصل عن الاستهداف التاريخي لشعب اليمن الحي .
وأكد الدكتور قيس نوري على أهمية التوقف وإعادة النظر في الاصطفافات السياسية القائمة وتحديدها وفق تصورات للأحزاب والقوى السياسية اليمنية على أساس موقفهم السياسي من وحدة التراب اليمني وعلى ضوء وحدة التراب اليمني تتم تحالفات جديدة ونسيان الماضي ونسيان التقاطعات فنحن أمام قضية مصيرية ستحدد مستقبل اليمن ليس فقط كدولة وإنما كشعب .
كما طالب الدكتور قيس نوري النخبة اليمنية بعدم الاكتفاء بتشخيص الخلل وإنما لا بد أن تطرح الحلول والبدائل مؤكدا أن هناك مؤامرة على الأمة وتطل برأسها ثانية في اليمن وأبلغ دليل على هذه المؤامرة التفتيتية هي وثيقة بن عمر