أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » تحليل ومتابعات

توصية برلمانية : مقدونيا تتجه لمعاقبة مواطنيها الجهاديين في سوريا والخارج

- عباس عواد موسى
توصية برلمانية : مقدونيا تتجه لمعاقبة مواطنيها الجهاديين في سوريا والخارج
عباس عواد موسى
قدم النائب في البرلمان المقدوني بافلِة ترايانوف وهو وزير داخلية سابق مقترحاً يقضي بمعاقبة كل مواطن مقدوني يشارك في حروب خارجية . لتحذو مقدونيا حذو جمهوريتي البوسنة والهرسك وصربيا في هذا الصدد . وكان راسم لياييتش نائب رئيس الوزراء الصربي قد هدد بسحب الجنسية من المواطنين الذين يشاركون الجهاديين حروبهم في أي بقعة وعلى الأخص سوريا .  بعد أشهر قليلة على إقرار قانون عقوبات بوسني في هذا الشأن . وقدم جهاديو مقدونيا ثلاثة شهداء لحتى اللحظة في الثورة السورية وتقف أجهزة بلدان البلقان الأمنية عاجزة عن تحديد عدد جهاديي شبه الجزيرة البلقانية الذين يقاتلون نظام الطاغية الذي يحظى بدعم أنظمتهم باستثناء تركيا . لكن مصادر غير دقيقة قالت إنهم يقاربون الألفي مقاتل . 
وبحسب ترايانوف وهو من قائمة رابطة الديموقراطيين فإن سجن خمس سنوات للمشارك ليس كثيراً لكن الأهم هو وضع عقوبة أشد للمحرض والمنظم والمجنّد . وأوضح في الجلسة البرلمانية الأخيرة أن ذلك يتطلب إثباتات كالتصوير وتسجيلات الصوت والإتصالات وشهود وما إلى ذلك . بالإضافة إلى ترسيخ التعاون الأمني والإستخباري مع دول الجوار والقوى الكبرى لأن هؤلاء الجهاديين ليس أمرهم سهلاً , فهم يمتلكون خبرات أمنية عالية وتطويع المعتقلين منهم صعب جداً بل ولديهم إرادة بالتضليل لأجهزتنا . 
لكن البروفيسور ميتودي خاجي يانِف يقول إن الأمر التشريعي معقد للغاية . فبحسب يانف وهو أستاذ القانون الدولي أنه لا بد من وضع تشريع دولي يحدد نوع الجريمة والعقوبة . فهناك شركات خاصة عملت في العراق وأفغانستان ولا تزال رغم الشبهات الأمنية التي تدور حولها . وفي غالبها أمريكية . وأمريكا تبرر وجود ومشاركة حتى شركات عسكرية في الصراعات الدائرة باعتبارها شركات غير مؤدلجة . لكننا الآن نواجه مشكلة حقيقية وهي أن الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستنتية تقف رسمياً إلى جانب النظام في دمشق . فصربيا الأرثوذكسية اقتدت بالنمسا الكاثوليكية في تشريع سحب الجنسية . وهناك من يتجه بالمشاعر والعمل الإغاثي مثلاً وفي النهاية تتم محاكمتهم على أساس الإرهاب . 
فخرالدين رادونتشيك وزير الأمن البوسني قدم مبادرة منذ أيلول الماضي تقضي بسجن المشارك ثلاث سنين والمنظم عشر سنوات والمؤيد من شهر إلى ثلاثة شهور . فسارع الجهاديون إلى كشف علاقاته بالسلطة الفلسطينية وحياكاته المؤامراتية على حركة حماس والرئيس محمد مرسي . بل وكشفوا عن أصله المونتينيغري المولد ومرضعته الصهيونية . وشكك الخبراء في جدوى هكذا قوانين وسط إصرار الجهاديين على ضرب القوى الكبرى وزيادة جرعات ضرباتهم التي عهدناها فعلاً لا قولاً كما يقولون .
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.05