رفضت الشابة الأمريكية جينيفر جراوت، التي شاركت في برنامج Arabs Got Talent ، في نسخته الثالثة، التعليق على شريط فيديو تداولته مواقع إلكترونية، يصورها تنطق الشهادتين، وتقرأ الفاتحة. وقالت جينيفر في تصريح خاص ل"هنا صوتك": "مسألة اعتقادي أعتبرها شخصية، وأفضل عدم الخوض فيها، لأنها لا تخص أحدا غيري". وأثار الفيديو ردود أفعال كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مرحب بما يعتقد أنه إشهار لإسلامها، وقائل إنها لقطة من فيلم، ليبقى الفيديو معلقا بين حقيقة إسلامها من عدمه.
بعد الغناء باللغتين العربية والأمازيغية، تناقلت صفحات تواصل اجتماعي ومواقع إلكترونية فيديو جينيفر مع عناوين مختلفة، مثل: "أمريكية تقرأ القرآن"، و"فنانة أمريكية تعتنق الإسلام".. وغيرها. وتظهر جينيفر في الفيديو إلى جانب صديقها سعيـد ووالده، وهي تنطق الشهادتين، وتقرأ الفاتحة. وشاهد الفيديو على "يوتيوب" حوالي 500 ألف مشاهد خلال خمسة أيام، وفجّر مئات التعليقات بين من اعتبر إسلامها هو الأساس ولا يهمه إن كان تمثيلا أو لا، مثل رقية التي علقت على الفيديو قائلة: "ربما تكون لقطة من فيلم أمازيغي، لكن المهم أنها حافظة لسورة من كتاب الله تعالى، رغم أنها أمريكية. المرجو الدعوة إلى كتاب الله وكفانا من كثرة الانتقادات والتمييز بين الناس، هذا أمازيغي، وهذا عربي، كلنا واحد، ويجمعنا دين الإسلام وتوحيد الله تعالى".
على صفحتها في "فيسبوك"، كان آخر ما نشرته جينيفر فيديو كليب لها تغني فيه بالأمازيغية، قادنا إلى منتجه ومخرجه محمد بلجيد، الذي قال ل"هنا صوتك" تعليقا على فيديو الشهادتين: "الفيديو هو لقطة من فيديو كليب صدر لجينيفر مع صديقها سعيد، وهي تغني بالأمازيغية. أما عن حقيقة إسلامها فأنا لا علم لي بالموضوع، لكن ما أعرفه أنا هو أن لديها سرعة شديدة في الحفظ والتعلم، إذ تعلمت الكثير من لغتنا كما أن لديها قدرة على الاستيعاب، وهذا ما سهل عملية تواصلها مع سعيد".
تقيم جينيفر الآن في مراكش، وكأي زائر للمدينة المغربية السياحية، زارت ساحة جامع الفناء التي شهدت أول لقاء لها بصديقها الشاب سعيد، الذي يعمل في فن "الحلقة" (وهو الغناء وقول الشعر من أجل إمتاع الزوار). يقول بلجيد: "في تلك الساحة، أعجبت جينيفر بفن سعيد، وقررت التعرف عليه وعلى الثقافة الأمازيغية ".
يذكر أن جينيفر وعدت أعضاء صفحتها على "فيسبوك"، في ليلة رأس السنة، بطرح جديدها من الفيديوهات والتسجيلات والعروض على "يوتوب" و"فيسبوك".
