بدأ عدد من أهالي دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن اليوم الاثنين بالنزوح عن المنطقة إثر تهجيرهم من قبل جماعة الحوثي وتخلي الدولة عن حمايتهم.
ونشرت الكاتبة الصحفية ورئيسة منظمة حلف الفضول للحقوق والحريات,رشيدة القيلي,صوراً على صفحتها بموقع "فيسبوك"لعدد من الأسر وهي تأخذ أمتعتها وتغادر منازلها دون معرفة الوجهة التي ستذهب إليها.
ودخلت أمس إلى دماج عدة شاحنات، فيما قام الحوثييون بمنع دخول البقية اثناء الليل.
ويأتي نزوح الأهالي على خلفية اتفاق بين الشيخ يحيى الحجوري إمام دار الحديث للعلوم الشرعية بدماج والحوثيين برعاية اللجنة الرئاسية يقضي بمغادرة الحجوري ومن شاء معه من طلابه ووقف إطلاق النار ورفع الحصار عن دماج وتبادل الجثث.
كما ينص الاتفاق الذي أعلن عنه السبت الماضي على تعويض الحجوري عمّا لحق بمسجده وتوفير وسائل للمواصلات لنقله مع طلابه إلى محافظة الحديدة بحسب ما تحدث به الشيخ الحجوري لطلابه، نقلاً عن رئيس الجمهورية، واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة وتعويضهم، وتبني الدولة بإنشاء مركز آخر.
وقال الحجوري لطلابه، ان معظم الجيش الذي سيتسلم المواقع في منطقة دماج وما حولها حوثيين، وانه لا يأمن عليهم البقاء في دماج.
ولاقى تهجير مواطني دماج إدانات حقوقية واسعة,حيث وصفت منظمة وثاق الحقوقية تهجير المواطنين بالجريمة ضد الإنسانية كما أنها تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ووجهت انتقادات شديدة من اوساط مختلفة للسلطات الرسمية بقبولها حادثة التهجير في سابقة هي الأولى من نوعها والتي ستفتح الباب واسعاً لتكرار هذه الحوادث وإحداث فرز طائفي البلاد في غنى عنه.
الجدير بالذكر ان الحوثييون كانوا قد هجروا قبلها أهالي منطقة منبة، ودخلوا القرية واستحلوا جميع ما فيها قبل أن يهجروا أهلها إلى مخيمات اللاجئين.