أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

هل يمكن أن نفيق ؟!! ..أم أن الفرصة لم تعد متاحة ؟؟!!

- سليمان الشيخ
لست متشائما فيما حصل في   دماج ، و لا أنا سوداوي المزاج ..كما أنني لست ممن لا يرون سوى الوجه المظلم للقمر  اقصد بالقمر مسقبل اليمن  ! ..لكني لا أستلمح خداع الإسلام ، أو خداع السلفيين والأخوان بالتحديد ..
شعوب العالم قاطبة وخاصة العالم الإسلامي، تقع تحت وطأة مؤامرة حقيقية و مستمرّة، تتكاتف القوى المستفيدة منها في تغطيتها، و تزوير ملامح جريمتها .
كبار أئرياء العالم ( ليسوا يهودا فقط كما قد نظن بل شيعة أيضاً يسمون انفسهم مسلمون  !)، يديرون شئون العالم وفق مصالحهم، و مصالحهم فقط ، بصرف النظر عن ضحايا أهوال الحروب و المكائد و التلاعبات في الاقتصاديات الحاكمة ! .. 
منذ عدّة عقود، قرروا تطبيق خطّتهم الشيطانية وأبدوأ تطبيقها في البلاد العربية ، بالإعتماد على الأصوليات الدينية المتباغضة، في جر الشعوب و المجتمعات إلى الحروب و المنازعات، مستفيدين في ذات الوقت من رواج تجارتهم في أنواع السلاح و وسائل القتل و التدمير ! .
لقد شعروا أن البشرية تخطو خطوات واضحة نحو الوعي و الفهم، مما يهدد احتكاراتهم ..فعمدوا إلى خطة إحياء الأصوليات الدينية، التي انتهى عمرها الإفتراضي ..الأصولية اليهودية (كما في إسرائيل)، و الأصولية المسيحية (كما في الولايات المتحدة و أوروبا)، و الأصولية الإسلامية ( كما في إيران  ) ..
و باسم البقايا المهلهلة المستهلكة ، جروا الشعوب الأسلامية إلى حروب مستمرة مع بعضها البعض ،،
في اليمن خاصة تلعب لعب الهجوم وليس الدفاع او خط الوسط ،فقط زجت بأعضاء الحوار الوطني إلى هاوية النار فلم يجدوا لا برداً ولا سلاماً،
فمثلا أنشئوا بأنفسهم قضية لصعدة وقد خرقوها نظرا لمصلحتهم دون مراعاة أي إعتبار ،،رغم وجود الأحتجاجات في المؤتمر إلا أن الأحتجاجات مرت عليهم وكأنهم في سبات عميق .
انظروا إلى ملعبهم المفضّل للقيام بألاعيبهم، الشرق الأوسط و ما حوله، إلى أوساط أفريقيا، إلى أقاصي آسيا ..و حتّى في جنوب أوروبا !..
هل يمكن أن نفيق ؟!! ..أم أن الفرصة لم تعد متاحة ؟؟!! ..

Total time: 0.0568