استعرض مواطن في منطقه محايل جنوب المملكة عن معاناته وأسرته، مما وصفه بتسلُّط الجن على منزله منذ أكثر من 3 سنوات في أوقات متفرقة ليلاً ونهاراً، مشيرا إلى تعرض منازله لـ 21 حريقاً دون أسباب منطقية خلال هذه الفترة باشر الدفاع المدني 10 منها.
وقال المواطن ابراهيم عسيري: "هناك أصوات غير مفهومة، أرى النار تشتعل من أمامي بلا سبب وكلما أضفت ماء زاد اشتعالها، قلبي غير مطمئن بسبب خوفي من احتمالية اشتعال الحريق في أي وقت".
من جانبه، أوضح مدير الدفاع المدني بمنطقه محايل عسير العقيد عواض الألمعي، قائلا:"لم نحدد ماهية السبب، والدفاع المدني لا يتعامل إلا مع حقائق ملموسة".
فيما انتقد الإعلامي "داود الشريان"، تقارير المديرية العامة للدفاع المدني في عسير الصادرة بخصوص الحرائق المتكررة التي تصيب منزل إبراهيم عسيري وذكرها أن نتيجة الحرائق كانت بفعل الجان، مشيرًا أن تسبب الحرائق بأفعال الجان غير مقنع، إلا أن المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير بين أن هذه التقارير أولية وليست نهائية بنتائج التحقيقات، مما جعل الشريان يستعرض تقارير مختلفة صادرة من المديرية ونتيجة لعمل لجان وتحقيقات كتف فيها أن الحريق تم بفعل الجان، وقال: "لو كنتوا مؤمنين أن الحرائق تمت بفعل الجان فعليكم أن يكو لديكم أشخاص يقرؤون على الحرائق، وستوفر استخدام المياه في إطفاء الحرائق".
فيما قال العقيد محمد العاصمي: "التقرير أولية تكتب بحسب إفادة صاحب المنزل وتكتب في دفاتر تحقيق بصفحات متعددة، وتضبط فيها شهادة الشهود وتصدق من المحكمة، فالإجراءات هذه أولية سريعة تتم بمباشرة ضابط الخفر ومن معه في فريق المعاينة، وأوكد أنه لا يوجد شيء بفعل الجن، لكننا نتعامل بأمور محسوسة".
وبين هذا وذاك، ذكر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة محايل عسير، أن ما يتعرض له إبراهيم عسيري من احتراق متكرر لمنزله والذي يزعم الأخير أن الحرائق تتم بفعل الجان؛ مسألة شرعية ينبغي أن تعرض على هيئة كبار العلماء بجميع تفاصيلها بالمنظور الشرعي، وقال عيد الألمعي: "هذا ابتلاء من الله جل وعلا، والله سبحانه إذا أحب عبدًا ابتلاه، والحل أن الأخ إبراهيم وأسرته يلتجئون إلى الله ولا يلتجئون إلى أحد من البشر إلا إلى راقٍ يتق الله ويرقي بالمواصفات الشرعية".
وأضاف "الألمعي" قائلاً: "أتيت لأرقي الأخ إبراهيم وأهل بيته مرة واحدة، ولم أستطع أن آتيهم لمرة أخرى لانتقالهم من المنطقة، وعندما كنت أرقي أهل بيته ظهر التأثر والتعب على إحدى بناته ولكن لم أطيل القراءة لحالة أهل المنزل، ومما يظهر لي والعلم عند الله أنها تحتاج إلى جلسات في الرقية الشرعية".
وروت "ريم إبراهيم عسيري" طفلة الأسرة المتضررة، أنها "دخلت ذات يوم إلى صالة الجلوس ورأيت الوسادة تحترق وعند إطفاء والدتي لها، اشتعل الكرسي الذي بزاوية المجلس ومن ثم اشتعل البيت بأكمله"، وأضافت "في بعض الأوقات أسمع صراخ مخيف خلف أبواب الغرف رغم خلوها من الأشخاص".
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل