هنأت الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشعبية الشبابية السلمية جماهير الشعب اليمني العظيم والقيادة السياسية وقواه الحية والخيرة وفي مقدمتها شباب الثورة السلمية الذين خرجوا إلى الساحات للتعبير عن رفضهم استمرار الهيمنة وحكم الفرد العائلي الفاسد وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الشعب الشبابية السلمية .
وفيما يلي «أخبار الساعة» ينشر نص كلمة الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة إلى شبابها في الذكرى الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه اللحظة التاريخية والفارقة من حياة شعبنا اليمني المجاهد الصابر يسرنا في الهيئة العليا لقيادة أنصار ثورة الشعب الشبابية السلمية أن نهني ونبارك أبناء شعبنا اليمني العظيم والقيادات السياسية وقواه الحية والخيرة والفاعلة وفي مقدمتهم شباب الثورة السلمية الذين خرجوا إلى الساحات للتعبير عن رفضهم استمرار الهيمنة وحكم الفرد العائلي الفاسد وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الشعب الشبابية السلمية والذي استشهد فيها مجموعة كبيرة من خيرة أبناء اليمن من رجال ونساء شباب وشابات من أجل التغيير وتحقيق أهداف ثورتهم والمتمثلة في بناء اليمن الجديد الخالي من الاستبداد والفساد بكل أشكاله والتي ثار عليها أبناء شعبنا في مختلف المحطات التاريخية بدءاً بالثورة الدستورية عام 1948م و1955م وانتهاءً بثورة سبتمبر وأكتوبر الخالدة.
وتأتي هذه المناسبة بعد خروج شعبنا اليمني من أهم محطاته التاريخية المتمثلة بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي جاء كنتيجة للمبادرة الخليجية والتي وقعت عليها كافة القوى السياسية وحظيت بدعم إقليمي ودولي فقد توافقت كافة المكونات على الوثيقة النهائية ووثيقة الضمانات التي أصبحت ملكاً للشعب وخارطة طريق للمستقبل وباركها الشعب بمختلف مكوناته بل واستبشر بها خيراً باعتبار المخرجات بارقة أمل للخروج إلى اليمن الجديد وأنهم سيقفون سداً منيعاً في وجه كل المخططات والأجندة الرامية إلى إعاقة استكمال عملية التغيير وتحقيق كل أمنياته، ومما يؤسف له أن هناك بعض القوى المتحالفة والواهمة بعودة الماضي البغيض القريب والبعيد تحاول اليوم التنصل والالتفاف على مخرجات الحوار من خلال ممارستها للعنف وإرهاب المجتمع والذي بممارستها هذه أصبحت مكشوفة اليوم للرأي العام اليمني والخارجي أكثر من أي وقت مضى وهنا لا يفوتنا مطالبة القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وكافة جماهير الشعب اليمني إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ هذه المخرجات على أرض الواقع ورفض كل أشكال العنف والتخريب والإرهاب ومحاسبة كل من يسعى لعرقلة طموحات الشعب في حياة كريمة يسود فيها النظام والقانون والعدل والحرية في ظل دولة مدنية حديثة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد.
وبهذه المناسبة نهيب بفخامة الأخ الرئيس وكافة مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حماية الشعب ومكتسباته والضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن والسعي الحثيث لاستكمال تحقيق بقية أهداف ثورة الشعب الشبابية السلمية في كل أرجاء الوطن.. كما تشيد الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة بالفعاليات الشبابية والشعبية في مختلف محافظات الجمهورية الداعمة للقيادة السياسية ومخرجات الحوار الوطني.
وفي الختام يسرنا بهذه المناسبة أن نتقدم بالشكر للأشقاء في دول الخليج والدول الراعية من الأشقاء والأصدقاء الإقليميين والدوليين الذين قدموا كل الدعم للشعب اليمني للوصول إلى ما حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
الرحمة للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للمعتقلين والمخفيين.. المجد للوطن والشعب
7/2/2014م