أعلن حزب التحرير الإسلامي – الذي ترفض الحكومة اليمنية الترخيص له – رفضه الإنتقال إلى النظام الفيدرالي واعتبرها مخالفة للشريعة.
وقال: في – مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء – إنه «لا يجوز تقسيم البلاد حسب أي مسمى كان» .. معتبرا: الفيدرالية بأنها «باطلة شرعاً وواقعاً , وهي حل فرضه الغرب على أهل اليمن ولم يكن هذا ما خرجوا من أجله في ثورتهم».
وقال: المتحدث باسم الحزب عبدالمؤمن الزيلعي – خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في فندق إيجل بصنعاء – إن «الغرب قد حرف الثورة عن مسارها واستغلها لتحقيق مصالحه , وخاصة بريطانيا التي حافظت على مصالحها ومصالح عملائها من الأسر الحاكمة , حيث سعت بريطانيا إلى احتواء الثورة بإيجاد تسوية سياسيه بين تلك الأسر».
وأضاف: – في بيان تلاه خلال المؤتمر – إن «أمريكا في ظل صراعها مع بريطانيا على اليمن لن تقف مكتوفة الأيدي وستقود البلاد عن طريق عملائها إلى مزيد من الفوضى والاغتيالات مالم يعمل أهل اليمن في لتغير الحقيقي الذي يمنع عنه تسلط الغرب».
وأكد أن الفيدرالية «جريمة بحق أهل اليمن، يتحمل وزرها وما ستؤول إليه كل من أعطى ثقته للغرب من الأحزاب والمنظمات والسياسيين والعلماء الذين شاركوا في التوقيع على ذلك في وثيقة الحوار والذي لا ينكر ذلك له نصيب من الإثم عظيم».
ودعا الحزب كافة أطياف العمل السياسي إلى منع الغرب خاصة أمريكا وبريطانيا من التدخل في شؤون اليمن «فالشعب اليمني ليس قاصراً حتى تتم الوصاية عليه».
وطالب بعدم التعامل مع «تلك الدول الاستعمارية التي نعرف تاريخها الأسود في فلسطين والعراق والسودان وباكستان وغيرها».
ودعا الحزب الشعب اليمني إلى أن «يقفوا من هذه المشاريع الاستعمارية موقفاً يرضي ربهم ويتناسب مع الإيمان والحكمة التي شرفهم الله بها وأن يعملوا مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة».
وأضاف: «لقد طرح الحزب مشروعاً متكاملاً في جميع نواحي الحياة مستمداً من العقيدة الاسلامية جديراً بالاحتضان ، وكفيلاً بحل المشاكل».
واعتبر الحزب أن «الفيدرالية هي تفتيت للبلاد، وهي مقدمة لانفصال الأقاليم خاصةً في ظل الصراع الدولي وشراهة الاستعمار على الثروات».