أصدرت قبائل أرحب اليوم بيان دعت فيه إلى الابتعاد عن لغة التحريض والتحدي واستبدالها بالإحترام المتبادل.
وشكرت القبيلة في بيانها الذي تلقى موقع "اخبار الساعة" جهود لجنة الوساطة ورئاسة الجمهورية في تجنيب الحرب للمنطقة، والجنوح إلى الوساطة وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن واجبنا اليوم
* إلى أبناء قبيلة أرحب جميعاً في كل عزلة وقرية:
يشرفنا أن نُقدّم باسمكم خالص الشكر ووافر التقدير للأخوة رئيس وأعضاء لجنة الوساطة على جهودهم الكبيرة والمتميزة، والتي تعد إنجازاً تاريخياً لن ينساه لهم الوطن ولمن ساندهم ودعمهم وفي مقدمة الجميع فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي حفظه الله؛ والشكر والثناء والعرفان موصول لكم يا أبناء قبيلة أرحب جميعاً لوعيكم الكبير في التعامل مع الأحداث الأخيرة، والتي تجاوزناها كلنا بحكمة عالية.
* يا أبناء أرحب الأوفياء : إن خروج قبيلتنا من هذه الفتنة بفضل الله تعالى، ثم بفضل حرصكم وحكمتكم، يتطلب منّا جميعاً باختلاف توجهاتنا عدم التعامل مع بعضنا البعض بثقافة الغالب والمغلوب، بل إن الواجب يُحتّم علينا كافة التعامل بمنطق لا غالب ولا مغلوب، فنحن في نهاية المطاف أبناء قبيلة واحدة، وخروجنا من الفتنة هو النصر بذاته والمنتصر هي أرحب كلها من أقصاها إلى أقصاها وينبغي أن لا نسمح لأيٍ كان أن يؤثر على وحدتنا بإثارة الفتنة ، وإن القواسم المشتركة بيننا أكثر بكثير مما قد يفرق صفنا.
* يا أبناء أرحب الكرام : لكي لا نورّث لأولادنا وأجيالنا الثارات والأحقاد، فإن واجب الساعة يقتضي أن نبتعد كلنا عن لغة التحريض والتحدي والإقصاء، وأن نستبدلها بلغة التفاهم وحسن الظن والاحترام المتبادل والاقتراب من بعضنا البعض، ولقد عاش أبناء قبيلتنا عقوداً طويلة كلها وئام وسلام واحترام، مع وجود الاختلافات في الرأي، وكانت كل المشاكل تحل بالتفاهم والحوار والحكمة، وما أحوجنا للاستمرار في حل مشاكلنا اليوم ومستقبلاً بنفس الطريقة.
* وأخيراً نقول للجميع:
إن أي تصرف أو كلام غير مسؤول وخالٍ من القيم والأخلاق فإنه لا يعبر إلا عن الشخص الذي يصدر منه، وعلينا جميعاً من أقصى أرحب إلى أقصاها أن لا ننجر وراء أي تصرفات فردية تضر بالمصلحة العامة لقبيلتنا، وأن نتعامل معها في حدود نطاقها الفردي.
هذا ما يجب أن نكون عليه .
ونسأل الله أن يوفقنا لذلك وأن يعيننا لعمل ما فيه خير بلادنا وأبناءنا .
والله من وراء القصد.
صادر عن تكتل وجهاء مديرية أرحب
15/2/2014م