أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

اعتصام ساحة الحرية في تعز يدخل أسبوعه الثالث وانصار المؤتمر يبدؤون بنصب الخيام في أكثر من مكان

- تعز / احمد البخاري

اليوم الثالث عشر على التوالي  والمعتصمون في ساحة الحرية في اعتصام مستمر للمطالبة برحيل النظام  فالمحتجون يقولون عن هذا الاعتصام عاد لمدينة تعز ألقها الثوري وروحها الحضاري والثقافي الذي توارى منذ عقود ، فالاعتصام وإن كان هدفه الإصلاح والتغيير إلا أنه تحول إلى مهرجان ثقافي يتنافس فيه المبدعون لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية.

فنانون ومحامون وشعراء وممثلون وخطباء توافدوا إلى الساحة وكان آخر من وفد اليوم إلى الساحة شخصيات ثقافية وعلمية على رأس ذلك الوفد الثقافي الأستاذ / فيصل سعيد فارع ونقابيون من نقابة الأطباء فرع تعز برئاسة الدكتور صادق الشجاع الأمين العام للنقابة وأعلنوا تضامنهم الكامل مع مطالب الشباب والوقوف إلى جانبهم

دعا الدكتور صادق الشجاع الأمين العام للنقابة القطاع الصحي كاملا أطباء وصيادلة وفنيين في المشاركة الفاعلة في إنجاح مثل هكذا فعاليات وخاصة الفعاليات التي قد يحصل فيها قتلى وجرحى ومصابين من قبل البلاطجة والمأجورين والتي قد تؤدي إلى إصابات كبيرة تحتاج إلى عون كبير وإسعافات مستعجلة كما حصل في تفجير القنبلة اليدوية التي أودت بحياة بعض الشباب وحصلت إصابات كثيرة تجاوزت 80 إصابة في لحظة واحدة

كما دعا الشعب الذي عانى كثيرا للالتفاف حول ثورة الشباب والذي بحسب توقعاته لن تترك سيئا في من القادة إلا رمته في مزبلة التأريخ.

وكان   أنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتعز قد نصبوا عدد من الخيم في مختلف مدينة تعز  لتأييد مبادرة رئيس الجمهورية  و مطالبين بإصلاح النظام ومحاربة الفساد وبالعودة إلى الحوار ونبذ العنف والتخريب وعدم الخضوع لدعاة الفرقة والانفصال .

وكان القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتعز قد نظموا صباح اليوم على قاعة الزبيري بجامعة تعز مهرجانا نسويا حاشدا مؤيدا لمبادرة رئيس الجمهورية تحت شعار " المرأة شريك الرجل في الحفاظ على الثوابت الوطنية ولوحدة اليمنية .

وقد أشاد الأستاذ/ حمود خالد الصوفي محافظ تعز بالديمقراطية التي تعيشها اليمن والتي يعبر فيها الجميع عن رأيه وعن مطالبه تحت إطار الدستور والقانون , داعيا إلى الحفاظ على هذه الديمقراطية وعلى مكاسب الوطن والوحدة والديمقراطية. منوها بأن ما يطالب به الشعبين التونسي والمصري  قد حصل عليه أبناء الشعب اليمني منذ أكثر من عقدين من الزمن ,  مطالبا من الجميع مواجهة المؤامرات والمماحكة التي تحاك بالوطن وأن ينظر كلا منا إلى ما حوله من الأزمات بعين الاعتبار وكذا إلى حجم التنازلات التي تقودها القيادة السياسية للبلد بطرق حضارية وسلمية وأن هناك من يريد أن يعكر الأجواء ويخلق حالة من القلق والإحباط لدى المواطنين , مؤكدا بأن هذه المؤامرات سيخمدها جميع أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء شباب وشيوخا وسيقفوا إليها بالمرصاد صفا واحدا .

وكان السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد الصوفي قد أكد في كلمة له بأن هذا الحشد النسائي  يحاول أن يسطر صفحة بيضاء في تاريخ النضال الوطني وفي اللحظات الحرجة التي تمر بها التجربة الوطنية . وقال بأن الديمقراطية في بلادنا بمضمونها الحقيق تعرض لتهديدات جدية من أولئك الذين يعتقدون أن بأموالهم شراء السلطة أو القفز عليها خارج صناديق الاقتراع .

مؤكدا بأن من يصنع العقبات أمام الحوار وأمام  كل تلك التنازلات التي تقوم من اجل الوطن هم من يريدون الوصول بالبلد إلى الهاوية ويريدون القضاء على كل منجزات الوحدة والثورة والجمهورية , وأضاف دعوناهم لتعديل الدستور فلم يستجيبوا وكذلك لحكومة وحدة وطنية برنامجها الاقتصادي والاجتماعي مكافحة الفقر والبطالة والقضاء على الفساد والمفسدين وإنهاء كل المشكلات التي تواجهها اليمن لكنهم رفضوا كل ذلك . واستطرد قائلا لكننا  سنواجههم  بالصبر وطول النفس وكذلك بثورة داخل مؤسسات الدولة وسنبدأ بتصحيح أوضاعنا وبتحريك الخلايا الحية في منظماتنا وكذلك بالالتحام بالجماهير وبالمواطنين الشرفاء حتى نخلق حالة من التماسك في مجتمعنا للحفاظ على كل مكاسب وطننا والدفاع عنها .

وكان الزميل محمد الحذيفي مراسل مأرب برس الإخباري وشبكة سما الإخبارية قد تعرض لمصادرة كاميراته من قبل احد مرافقي محافظ تعز أثناء تصويره للمهرجان بحجة منع التصوير في حين لم يمنع بقية الصحفيين من ذلك  , وبعد انتهاء المهرجان علم محافظ تعز بما تعرض له الزميل الحذيفي فأمر بإعادة كاميراته متأسفا لما حدث له من قبل أحد مرافقيه , مبديا استعداده للتعامل مع الصحفيين بكل شفافية ووضوح .

تعليقات الزوار
1)
خالد الشوافي -   بتاريخ: 23-02-2011    
هناك فرق بين إتصام يريد الاصلاح والتغيير وإسقاط النظام وبين تجمع ماجور ومغصوب والذي يجمعهم هو اكبر الفاسدين البركاني والصوفي والشوافي ومحمد احمد منصور؟!! هل
هذا يصب في مصلحة النظام لا والله انه يزيد من كره الشعب لهذا النظام لان الذي يصرف على البلاطجة هو من المال العام الذي يجب ان يصرف على التنمية ومكافحة الفقر وليس للبلاطجة المنتفعين من إستمرار هذا الناظم

Total time: 0.0641