لم يكن يعلم الرجل الخمسيني في العمر أن ما يلبسه سيكون السبب في تعرضه لحادثة مأساوية يندى له جبينه وجبين أسرته وأنه سيتسبب له بمشاكل كبيرة هو في غنى عنها واثناء ما كان يمشي اليوم بشارع تعز شمال العاصمة صنعاء كعادته لقضاء واجباته اليومية اعترضه مجموعة من اللصوص في وضح النهار فقاموا بشق رأسه بأن ضربوه بشدة بمادة صلبه "صميل" أغمي عليه على الفور وباشر اللصوص بعدها بسلب جنبيته التي تصل كلفتها ما يقارب الـ 500 ألف ريال ومن ثم لاذوا بالفرار.
وبحسب شهود فقد احتشد الناس المتواجدين بالقرب منه في نفس المكان ليروا ما إذا كان هناك عراك أو خلاف نشب بين متخاصمين ليقوموا بواجبهم في فضه وعندما اقتربوا تبين أن هناك عملية سطوا باستخدام أسلحة خفيفة قام بها اللصوص لسرقة جنبية المجني عليه وأن من قام بهذا العمل قد استكمل العملية ولاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، وأن الرجل بات مضرج في دمائه يطلب العون وما كان منهم إلا أن قاموا بإسعافه إلى أحد المشتشفيات الخاصة بعد أن دخل في غيبوبة يرقد على أثرها في العناية المركزة وحالته حرجة.
وتكررت مثل هذه المآسي مع العديد من المواطنين وخاصة من ذوي كبار السن الذين لا يستطيعون المقاومة في مثل هذه العمليات وعادة ما يكونوا فريسة سهلة لثلة من اللصوص المتمرسين لهذه الاعمال والذين انعدمت ضمائرهم
و تعد سرقة الجنابي أحدى أكثر العمليات الجنائية شيوعا وذلك لثمنها الباهض الذي يناهز بعضها أكثر من ثلاثة مليون ريال بالاضافة إلى أن أغلبها أثري يعود لما لا يقل عن 500 عام ويتم صنعها من قرن وحيد القرن الذي انعدم من عام 1982، ولم يعد موجودا في السوق اليمنية وإن وجد فكلفته ثلاثين ألف دولار أميركي .
