أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

البرلمان فوّض بوتين «غزو» أوكرانيا

- وكالات

صعدت موسكو من وتيرة تحركاتها العسكرية والسياسية والاقتصادية ضد اوكرانيا ما ينذر بتفاقم التوتر خصوصا في شبه جزيرة القرم التي وافق مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا من البرلمان) امس على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارسال قوات مسلحة روسية اليها بعد ساعات فقط من مطالبة مجلس «الدوما» الروسي لبوتين «باتخاذ الاجراءات اللازمة لفرض الاستقرار في القرم واستخدام جميع السبل المتاحة لحماية شعب القرم من الطغيان والعنف»

.وفي بيان منفصل قال الكرملين ان بوتين عين أيضا نائب وزير الخارجية غريغوري كاراسين ممثلا رسميا له للاشراف على الاقتراح في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي.

وفيما حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما موسكو من ان انتهاك سيادة اوكرانيا «سيكون له ثمن» قالت مصادر روسية ان مجلس الاتحادالروسي سيطلب من بوتين استدعاء السفير الروسي من واشنطن ردا على تهديدات اوباما. واتهمت اوكرانيا روسيا امس بارسال الاف الجنود الاضافيين الى جمهورية القرم فيما حذرت واشنطن من ان اي تدخل عسكري لموسكو في اوكرانيا سيكون له «ثمن»

. وقال وزير الدفاع الاوكراني ايغور تينيوخ في اول جلسة للحكومة الاوكرانية ان القوات الروسية ارسلت 30 ناقلة جند مدرعة و6000 جندي اضافي الى القرم في محاولة لمساعدة المسلحين المحليين الموالين للكرملين على الحصول على مزيد من الاستقلال عن قادة اوكرانيا الجدد الموالين للاتحاد الاوروبي.واتهم الوزير روسيا بانها بدأت في ارسال هذه التعزيزات الجمعة «دون تحذير او تصريح من اوكرانيا».

وجاءت تصريحات الوزير فيما تجول عشرات المسلحين الموالين لروسيا وهم في كامل عتادهم العسكري امام مقر السلطة في مدينة سيفاستوبل عاصمة القرم بعد يوم من سيطرة مسلحين اخرين على المطارات والمباني الحكومية في المنطقة.

واصبح القرم في مقدمة المواجهة بين الغرب وروسيا حول اوكرانيا والتي كشفت عن الانشقاقات الثقافية القديمة بين غرب البلاد الموالي للاتحاد الاوروبي، والمنطقتين الجنوبية والشرقية اللتين يتحدث سكانهما باللغة الروسية.وسيطر مسلحون موالون لروسيا على مباني الحكومة والبرلمان في العاصمة سيمفيروبول الخميس قبل ان يسمحوا للنواب بتعيين رئيس وزراء جديد ويدعوا الى اجراء استفتاء في المنطقة في 30 مارس لمنح القرم مزيدا من الاستقلال.ودعا رئيس وزراء القرم الجديد سيرغي اسكيونوف الرئيس بوتين امس الى المساعدة على استعادة «السلام والهدوء» وسط ازمته مع سلطات كييف المدعومة من الغرب.

من ناحية اخرى اعلنت مجموعة «غازبروم» الروسية العامة ان المستحقات غير المدفوعة من ديون اوكرانيا لروسيا عن شحنات غاز «هائلة»

، مؤكدة ان السعر التفضيلي الذي منحته موسكو لكييف قد يعاد النظر فيه. وتراقب الحكومات الغربية الوضع في اوكرانيا بقلق متزايد، فيما يحاول الحكام الجدد في كييف التعامل مع تهديد الانهيار الاقتصادي وانفصال المناطق التي تتحدث الروسية التي دعمت الرئيس السابق يانوكوفيتش.

وأعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور الجمعة ان بلادها طلبت ان يتم فورا ارسال «بعثة دولية للتوسط»

في قضية شبه جزيرة القرم داعية روسيا الى سحب قواتها من هذه الجمهورية الاوكرانية التي تتمتع بحكم ذاتي واجرى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف دعاه خلالها الى تهدئة الوضع في منطقة القرم. وصرح دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي امس انه من المتوقع ان يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي جولة جديدة من المحادثات الطارئة بشأن الوضع في اوكرانيا خلال ايام. فيما ذكر مسؤول في الاتحاد ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستعقد المحادثات «على الارجح» غدا الاثنين.

Total time: 0.0456