قام أمير سعودي باستئجار جميع الجزر لمدة ثلاثة أيام لحسابه الخاص، نهاية شهر فبراير الماضي. وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود دفع مبلغ 30 مليون لحجز ثلاث جزر في المالديف من 19 وحتى 25 فبراير/شباط الحالي.
وقالت التقارير إن الأمير سلمان وصل إلى الجزر برفقة مستشفى متنقل، ويخت فخم وأكثر من 100 حارس شخصي.
لكن الهدف الحقيقي من حجز الأمير سلمان للجزر كان مخيباً لآمال المد الصفوي، إذ وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ضربة قاسية للمخططات الصفوية بعد ساعات من وصوله إلى جمهورية المالديف بحسب صحيفة سبق السعودية؛ إذ تبرع ببناء عشرة مساجد، وبمبلغ مليون دولار لأوقاف المركز الإسلامي المالديفي، سعياً من السعودية لإبقاء هوية تلك الجزر السُّنية.
وجاء تبرُّع ولي العهد استجابة لطلب من الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم، الذي يدرك خطر التغلغل الصفوي في بلاده، وكذلك لتلبية احتياجات المسلمين فيها في قطاع الشؤون الإسلامية.
وخلال دقائق انتقل خبر تبرُّع سمو ولي العهد إلى ساحة (تويتر)، حيث دارت معارك بين سعوديين وخليجيين من جهة، وإيرانيين ومؤيديهم من جهة أخرى، في وسم (#المد_الصفوي_يغزو_المالديف)، وافتخر السعوديون بتلك الخطوة، واعتبروها انتصاراً على المد الصفوي.
وفي المقابل هاجم الطرف الثاني تبرُّع ولي العهد دون إبداء أسباب مقنعة؛ ما دفع السعوديين للتهكم بهم.
استثمارات سعودية كبيرة
في السياحة قطعت السعودية الطريق على المد الصفوي في جزر المالديف، الذي يحاول التغلغل في أهم القطاعات الحيوية، وهي السياحة، عبر ضخ عدد كبير من الاستثمارات، أبرزها تولي شركة سعودية تطوير "جزيرة فادينولهو" بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار.
ومن المقرر استكمال تطوير الجزيرة بحلول العام 2017. وتعتزم الشركة المنفذة تحويل "فادينولهو" إلى وجهة سياحية راقية عبر إنشاء منتجع سياحي من فئة خمسة نجوم، على مساحة إجمالية تبلغ 7 هيكتارات.
كما تناولت الصحف المالديفية اليوم أنباء عن عزم السعودية تقديم قرض ميسر بقيمة 300 مليون دولار للمالديف دعماً لميزانيتها، ولتلبية احتياجات المسلمين فيها.