أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كيف يعمل الحوثي في محاولة سيطرته على عمران؟

- عبد الوهاب العشبي

جماعة الحوثي مثلها مثل أي جماعة تسيطر على أي منطقة بقوة السلاح وشراء الذمم بالمال والهدايا العينية فبعد تهجير أبناء دماج بتواطؤ حكومي حدث غرور لدى هذه الجماعة المسلحة وبدأت تتوسع وتنتقم ممن وقف مع دماج وتسير بتخطيط مبرمج كانت بداية توسعها إلى محافظة عمران وبدأ المخطط بالسيطرة على حوث بقوة السلاح والدخول إلى خمر بتواطؤ بعض أعيان ومشائخ المنطقة.

ولا تكتفي جماعة الحوثي بما سبق من وسائل للسيطرة على محافظة عمران, بل تقومباستفزازات يومية في مدينة ريدة وتكدس السلاح والفكر في منطقة "عمد" مديرية عيال سريح وتستهدف العميد القشيبي إعلامياً بغرض إزاحته من منصبه للسيطرة على المحافظة,وتعد مناطق (حوث, خمر, ريدة, عمد,القشيبي) بوابة السيطرة على محافظة عمران..أخبار اليوم ترصد تمدد الحوثي في محافظة عمران بالصورة.

حوث.. خمر البداية
سقطت مدينة حوث- شمال محافظة عمران- والتي تبعد عن مركز المحافظة بأربعين كيلو مترا- بأيدي الحوثيين بعد معارك عنيفة استمرت ثلاثة أشهر مع مسلحين من قبائل حاشد وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين وانتهت بالسيطرة الكاملة على مدينة حوث بقوة الدبابات والمصفحات والراجمات والمدافع والأسلحة الحديثة فكان لهم ما أراد.

فغرور الجماعة بعد السيطرة على حوث لم ينته إلى هذا الحد وتم الزحف إلى مناطق في خمر والتي كانت مستعصية على الجماعة إلى يومنا هذا بالرغم أن بعض المناطق سقطت بأيدي الحوثيين وتواطأ أبناء وأعيان القبائل وليس بقوة السلاح بل بالمال والهدايا العينية لبعض المشائخ والأعيان في تلك المنطقة الذين يؤمنون- كما يزعمون- الخط الأسود حسب الاتفاق المبرم مع بعض المشائخ المحسوبين عليهم والمدعومين من قبلهم وتأمين الخط خطوة أولى للسيطرة على مدينة خمر بالكامل والأيام القادمة ستشهد على ذلك.

ريدة.. الأمل القادم للحوثيين
بعد الاتفاق على تأمين الطريق من قبل بعض مشائخ وأعيان مديرية خمر اتجهت جماعة الحوثي المسلحة إلى مدينة ريدة التي تبعد عن مركز المحافظة 13كم والتي شهدت حروبا مع هذه الجماعة في السابق وتم دحرها وخروجها إلى محافظة صعدة واللعبة الحالية للحوثي السيطرة على ريدة والتحجج بوجودهم في المدينة هو الاستضافة والعزائم من قبل مشائخ محسوبين عليهم.

إلى ذلك تم فتح مركز لهم جوار جامع (عويدين) والذين جعلوا منه ثكنة عسكرية أما عن استفزازاتهم لأبناء مدينة ريدة لم ينته فهي شبه يومية رغم تحذيرهم من قبل مشائخ ومعارضين ومنددين لوجودهم بالمدينة بالسلاح الثقيل.

وفي زيارتنا الأخيرة لمدينة ريدة وجدنا أن القبائل ترصد تحركاتهم واستفزازاتهم وتحكم العقل قبل الرد عليهم فقبائل ريدة وأبنائها لا يعولون على الدولة للتدخل لخروج المسلحين القادمين من صعدة وشوابه وسفيان ولكنهم يتعهدونبالرد في القريب العاجل, فيما سكان المدينة يعيشون في حالة من القلق والتوتر والخوف من اندلاع مواجهات مسلحة, لاسيما أن مسلحي الجماعة لا يلقون أي قبول شعبي بمدينة ريدة.

عمد.. بداية محاصرة المدينة
منطقة يتواجد فيها أكثر من (1200) مسلح من أبناء عمد (مديرية عيال سريح ) والتي تبعد عن مركز المدينة 7كم ويتم فيها استضافة العديد من أبناء محافظة صعدة لعدة أشهر بغرض تعليم أفكار الحوثي وما يسمى بالمسيرة القرآنية كما يزعمون في عمد والقرى والعزل المجاورة.

وتعتبر عمد المحاددة لمركز المحافظة من الجهة الجنوبية بوابة السيطرة على المحافظة من الجهة الجنوبية لوجود عدد كبير من الموالين فيها كما أنها مطلة على المحافظة بجبالها وقراها المجاورة وبدأت توزع الجماعة الكثير من الأموال المبذولة للمشائخ وتوزع السلاح في تلك القرى والعزل بشكل سري وهي بداية السيطرة على المدينة ومؤسسات الدولة في المحافظة .

القشيبي.. هدف الجماعة إعلامياً
يظل العميد/ حميد القشيبي- قائد محور سفيان قائد اللواء (310) والمرابط في وسط المدينة وجبالها- يعد مصدر قلق لهذه الجماعة وسداً منيعاً لتمددهافي محافظة عمران وبالرغم من الهجمات الشرسة من الجماعة لشخصيته إلا أن الملاحظ أن أبناء محافظة عمران يدركون جيداً من هو القشيبي الذي يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأمين محافظة عمران من كل المخاطر المحدقة على المحافظة وسدا منيعاً تجاه زحف الحوثي للسيطرة على عمران بالكامل.

إلا أن ابناء محافظة عمران يرفضون في الوقت الراهن أي مساس لشخصية قائد اللواء حميد القشيبي كما ينددون بالهجمات الإعلامية والتحريض عليه تارة أنه سبب المشاكل في المحافظة وتارة أخرى يشككون في مسيرته النضالية في المحافظة وفي سيرته العسكرية.

ويعد القشيبي شخصية اجتماعية ذات علاقة واسعة ومحل قبول من مختلف الأطراف والأحزاب في المحافظة ومسيرته العسكرية بدأت بتخرجه من الكلية الحربية عام 1977م وحصل على مؤهل علمي في العلوم العسكرية قيادة وأركان ماجستير عسكري من كلية القيادة والأركان في العاصمة العراقية بغداد وعمل في المدفعية بمعسكر السواد وتولى أركان حرب اللواء السادس في القفلة ثم أركان حرب اللواء الأول ثم قائداً للواء ذاته بعد تغيير اسمه إلى اللواء (310) مدرع .

القشيبي تعرض لعدة محاولات اغتيال فاشلة في محافظة عمران في السنوات الأخيرة بعد انضمامه وتأييده لثورة الشباب السلمية وتعتبر جماعة الحوثي خطراً عليها كون اللواء 310 مدرع يمتلك أشد الرجال والأفراد والضباط والصف بما أنه يمتلك اللواء 310 أسلحة حربية كبيرة جعل من الحوثي يستهدفه إعلامياً حتى الوصول إلى أهدافه وإزاحته من قيادة اللواء للسيطرة على محافظة عمران.
 

المصدر : اخبار اليوم

Total time: 0.048