اخبار الساعة - صنعاء
ربما، لا يجد الكثير من الأزواج حرجاً في الكشف بأنّهم يتناولون المنشطات، بل أصبحوا ينصحون محيطهم بتناولها.
لكن المشكلة في تناول هذه العقاقير تكمن في لجوء بعض الأزواج إلى استخدامها بصورة عشوائية بهدف تحقيق أطول معدل للانتصاب.
وما لا يعرفه كثيرون أنّ الإفراط في تعاطي هذه الحبوب يؤدي إلى نتائج عكسية تسبّب الضعف العام والاعتلال الصحي المزمن كالصداع واحمرار الوجه وآلام المعدة.
وكشفت دراسات طبية، أنّ الحبة الزرقاء قد تتسبّب أيضاً في فقدان السمع!. وأشار بحث أجرته “جامعة ألاباما” في بيرمنغهام إلى وجود علاقة بين فقدان السمع طويل الأمد وتعاطي الفياغرا.
ووجد الباحثون أنّ الرجال الذين اشتكوا من مشاكل السمع، كانوا أكثر استخداماً للأدوية المعالجة لمشاكل الانتصاب بنسبة الضعف، ما يعني أنّ هذه العقاقير تعدّ سبباً لتزايد ضخ الدم.
إلى ذلك، ذكر موقع “إرم” أن إقبال اليمنيين على تعاطي المنشطات الجنسية، ازداد بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تجارة المنشطات بمختلف أنواعها تلقى رواجاً كبيراً في سوق الأدوية، وأصبحت إعلانات المنشطات الجنسية أكثر تداولاً على وسائل الإعلام.
ويقول أصحاب مخازن الأدوية أن المنشطات الجنسية تحظى بنسبة طلب كبيرة خصوصاً من فئة الشباب، وكبار السن.
وقال تاجر أدوية في العاصمة صنعاء : أن هناك إقبال كبير من قبل فئة الشباب على تعاطي المنشطات الجنسية، الأمر الذي فرض على شركات الأدوية أن توفره وبأنواع مختلفة.
وأوضح أن هناك أكثر من أربع شركات محلية تنتج أصناف دوائية منشطة للجنس، بالإضافة إلى أدوية أخرى مصنوعة في شركات خارجية.
وذكر أن تلك الأدوية تفتقر للمراقبة الحكومية من حيث الكميات المصنعة وطريقة توزيعها في السوق، وعملية استخدامها الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات كبيرة على الشباب.
وأكد أن هناك الكثير من الأدوية الجنسية مهربة وغير مرخص لها بالبيع داخل اليمن، وقد تسبب بأمراض فتاكة لمن يستخدمها.
وقال الشاب عبدالخالق صغير (25 عاماً) أن الشباب يريدون أن يثبتوا فحولتهم أمام زوجاتهم، فيضطرون لتناول المنشطات الجنسية.
وأوضح: أن الكثير من الشباب يخشون من ليلة الدخلة على الزوجة، فيقومون بتناول المنشطات الجنسية”.
ويقول مختصون أن تزايد اقبال الشباب على تناول المنشطات الجنسية يعود إلى الإفراط في تناول القات والتدخين وشرب الخمور وعدم ممارسة الرياضة.
كما أن الإنتشار الواسع لتلك المنشطات ورخص ثمنها، والخوف من الفشل في العلاقة الزوجية يدفع الكثير من الشباب إلى تعاطي تلك المنشطات.
علاجات بديلة
وحتى يصل العلماء إلى تطوير كريم للاستخدام الخارجي للمساعدة في الانتصاب ويتمتع بمفعول الحبوب نفسه أو إيجاد وسيلة لتخفيف الآثار الجانبية للمنشطات، أثبتت العديد من الدراسات أنّ الكثير من الخضروات الورقية كالجرجير والكرفس والبقدونس والكراث والجزر والفجل والخس، وزيت السمسم الذي يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل “اللينولينك” و”الأولولينك”، تُعد من المواد المساعدة للخصوبة والحيوية.
وأظهرت دراسة أنّ البطيخ والأناناس والفراولة والكرز والتوت تحديداً تزيد الحاجات الجنسية عند الرجال والنساء كونها تحتوي على مكونات تشبه تأثير أقراص الفياغرا والمنشطات الجنسية الأخرى. وأشار العلماء إلى أنّ هذه الأنواع من الفاكهة تحتوي على نسب عالية من الفيتامين “c” الذي يُقوّي نشاط الدورة الدموية، مؤكدين أنّ الفراولة أقرب أنواع الفاكهة إلى الفياغرا من حيث المفعول.
ويُعتبر الباذنجان أو “فاكهة الحب” كما يطلق عليه البعض، من الأغذية التي تقضي على البرود والضعف الجنسي بل تزيد الشهوة. إذ تعمل الألياف الموجودة في هذا النبات على تحفيز مراكز الإثارة في المخ وبالتالي يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية. وحتى تتحقق الفائدة كاملة، ينصح العلماء بتناوله مسلوقاً أو متبلاً، ولا يُفضل قليه لأنه يَفقد بذلك الكثير من فوائده المؤجّجة للعواطف.
نساء اليمن والمنشطات الجنسية
إلى ذلك كشفت صحيفة “الثورة” الرسمية أن سوق المنشطات الجنسية، في اليمن يستهدف النساء أيضا، حيث توجد بعض المنشطات خاصة بالنساء في الغالبية أصناف مهربة تدخل بدون إشراف الجهات المختصة بالمواصفات.
وفي تحقيق نشرته، ذكرت أن هناك على رفوف الصيدليات أنواع مختلفة من المنشطات الجنسية يفسح لها المكان الأبرز منها وهذه المكانة أخذتها هذه الأصناف عن جدارة كيف لا وهي قبلة للكثير من الباحثين عن سعادة في سوق يكتظ بكل جديد من المنشطات التي لم تعد للرجال فقط بل أصبحت بعض هذه الأصناف حصري للنساء، هكذا بدت الصورة للمنشطات الجنسية لكن واقع الأمر يدلل أن هذه المنشطات وخاصة الأصناف المهربة تحمل موتاً محققاً على جناح سعادة زائفة.
الدكتور محمد الدبعي – صاحب صيدلية، أوضح أن المنشطات الجنسية تحتل المرتبة الثانية بعد المهدئات والمسكنات من حيث إقبال المواطنين على شرائها وهذا يعود لانتشار أمراض الضعف الجنسي لدى الكثير من الناس ويمكن أن أؤكد أن المنشطات تلقى قبولا لدى اليمنيين.
وأضاف الدبعي: نسبة مرتفعة من اليمنيين يفضلون أخذ علاج الضعف الجنسي من الصيدلية مباشرة فهناك كثير من الأسباب تمنعه من الذهاب إلى الطبيب كمريض فهو أصلا لا يعترف بذلك رغم بحثه عن العلاج وإنفاقه المال من أجل ذلك .
وأشار الدبعي إلى أن أكثر من يطلب المنشطات الجنسية الرجال من عمر 45 سنة وما فوق ويأتي الشباب في المرتبة الثانية من حيث الطلب عليها وبعض الشباب يتناول هذه الأنواع من المنشطات ليس كعلاج لمرض الضعف الجنسي ولكن بحثا عن تجربة جديدة وهنا تكون الخطورة للمنشطات الجنسية حيث تؤثر على صحة الشباب.
وقال الدبعي: إن المنشطات الجنسية محلية الصنع تلقى قبولا نظرا للحالة الاقتصادية للمواطن ورخص أسعار هذه الأصناف الأمر الذي يجعل المنشطات الجنسية من ضمن الموازنة اليومية للمواطن وأصبح سوق المنشطات الجنسية يستهدف النساء أيضا حيث توجد بعض المنشطات خاصة بالنساء في الغالبية أصناف مهربة تدخل بدون إشراف الجهات المختصة بالمواصفات.
من جهته أوضح فضل منصور عبدالله رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك أن هناك الكثير من المطالبات لوزارة الصحة في ما يتعلق بالكثير من الأدوية وخاصة المنشطات الجنسية من اجل إخضاعها للمواصفات والمقاييس لكن للأسف لم يحدث أي جديد فالكثير من المنشطات تدخل عن طريق التهريب وتجد قبولا من المستهلك ولا يعلم حجم الأضرار التي قد يتعرض لها جراء تناول بعض المنشطات دون حتى الحصول على استشارة الطبيب
وقال: أدعوا جميع الجهات إلى الاهتمام بسلامة المستهلك والمشاركة في الجهود التي نبذلها في هذا الجانب.
وهيب محمد عبدالجليل شاب فقال: تناولت المنشطات الجنسية ثلاث مرات بدافع التجربة لا أكثر ولم أجد السعادة التي يتم بها التسويق لهذه الأصناف ولا أفكر أن أتناولها مرة أخرى وهذا يعود لقناعة خاصة بعيدا من قناعات الآخرين وحاجتهم للمنشطات.
الأخ هاني ياسين -35 عاماً- يعمل في القطاع الخاص كان له رأي آخر في هذا الموضوع حيث قال: إن المنشطات الجنسية أصبحت الرشوة الخفيفة الوزن حيث ينجز البعض معاملاتهم في البنوك والكثير من الجهات الحكومية والخاصة بتوزيع المنشطات الجنسية على العاملين.
وأضاف : إذا أردت أن تكون معاملتك جاهزة والموظف يوقع عليها وهو يبتسم فلتكن المنشطات الجنسية هي الهدية التي تقدمها إليه.
أما فوزي أبكر _ عامل في صيدلية فقال : إن الأعراض التي تصيب بعض المواطنين بسبب المنشطات الجنسية تحدث بسبب الإفراط في الاستخدام لهذه المنشطات دون حتى الحصول على استشارت الطبيب وهذا يسبب لهم ارتفاع ضغط الدم والسكر والصداع الشديد وعسر الهضم.
وأضاف أبكر : إن المواطنين الذين يتناولون المنشطات الجنسية تكون أعمارهم بين 20 سنة إلى 40 سنة كما أن النساء بدأن يطلبن هذه الأصناف المنشطة لكن ليس في مستوى طلب الرجال.
الاتحاد نت