حذّر الناشط والمحلل السياسي عبد الناصر المودع من استمرار تراخي الدولة وضعفها حيال التوسُّع الحوثي المسلح.
قال خلال تصريح لـ"أخبار اليوم" : اذا كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح يدير الدولة بالأزمات فإن الرئيس هادي يديرها بالفوضى، مشيراً إلى أن هذه السياسية خطرة وقد تصل الفوضى الى الرئيس نفسه.
وأفاد بأن التوسُّع الحوثي باستخدام السلاح أصبح سلوكاً نمطياً في ظل التزام رئيس الجمهورية سياسة الحياد حيال العنف الذي تثيره جماعة الحوثي في أكثر من منطقة، وقال المودع: إن سلوك الدولة حيال التوسع الحوثي المسلح أصبح هو الآخر سلوكاً نمطياً.
وأضاف المودع: إن بقاء الرئيس الجمهورية غير مكترثٍ حيال العنف الحوثي المنتشر في أكثر من مكان وبشكل مستمر، أمر خطير.
واستغرب من أن الرئيس هادي يُظهر حزماً في بعض القضايا ويشرع في اتخاذ قرارات إلى حد التهور ربما, لكنه يُظهر تردداً في قضايا هي بحاجة لقرارات وإجراءات صارمة.
وأعتبر المودع وقوف رئيس الجمهورية على الحياد إزاء التوسُّع الحوثي المسلح واعتماده فقط على لجان الوساطات قد يقرأ بأن الرئيس لا يريد ان يصبح طرفا في الصراع مع جماعة الحوثي كما انه قد يقرأ أن الرئيس يحاول إضعاف جماعة أخرى داخل الدولة من خصوم الحوثيين.
وأشار المودع الى أن موقف الرئيس على الحياد يبعث رسائل قلق لدى الشعب اليمني مفادها بأن رئيس الجمهورية لا يقوم بدوره المُناط به كما يبعث القلق لدى القوى الحليفة له والتي تمنح الرئيس هادي الغطاء السياسي ليمارس السلطة.
من جانبه قال وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر):إن "المواجهات المسلحة لن تتوقف بالمناشدة أو بالوساطات ولكن بمعالجة أسبابها ومعرفة مخاوف الأطراف وإزالة التهديدات التي يشكّلها كلٌ منهم على الآخر"..
من جهته علّق القاضي حمود عبدالحميد الهتار في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بالقول: "إن السلطة القائمة شريك فاعل في الجرائم التي يرتكبها أنصار الحوثي ولو أرادت إيقافها لأوقفتها سلماً بكلمة واحدة ".