يسود قطاعَ غزة هدوءٌ حذر بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية الليلة الماضية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لفصائل فلسطينية. وتركزت الغارات على مواقع تابعة لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
هذا وقال الأمين العام للحركة رمضان شلح إن السرايا ستــظهر قدراتها العسكرية وهي جاهزةٌ للرد على أي اعتداء إسرائيلي.
من جهتها حملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التصعيد، مضيفة أن ضربات المقاومة ردٌ طبيعي على أفعال الاحتلال في غزة والضفة في الآونة الأخيرة. وكان مراسلنا في القطاع أفاد بأن أكثر من مئةٍ وثلاثينَ صاروخا أُطلقت من غزة على منطقة النقب.
بدوره ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الأربعاء 12 مارس/آذار بسلسلة من الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على إسرائيل قوبلت برد انتقامي إسرائيلي سريع. وكان مراسلنا في غزة قد أفاد أن الجيش الإسرائيلي أستنفر طائراته لقصف قطاع غزة وسط تهديدات باجتياحه بالكامل، بعدما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على بلدات إسرائيلية ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت 29 هدفا في قطاع غزة يوم الأربعاء بعد أن أطلق نشطاء فلسطينيون في القطاع 60 صاروخا على إسرائيل في أشد هجوم من نوعه منذ عام 2012 . وقال المكتب الصحفي لبان كي مون في بيان "يستنكر الأمين العام بشدة الهجمات الصاروخية المتعددة اليوم على إسرائيل من غزة والتي أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنها."
واضاف البيان قوله "ما زال يجري التحري عن الأنباء عن الأضرار والإصابات لكنه (بان) يعرب عن الاسف للتصعيد الحاد للعنف." واضاف البيان قوله "وهو يحث كل العناصر الفاعلة على توخي أقصى قدر من ضبط النفس للحيلولة دون مزيد من الحوادث قد يؤدي إلى تصعيد أكبر وزعزعة الاستقرار في المنطقة."
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي قالت الشرطة إنه لم يصب أحد فيه بسوء. وجاء الهجوم بعد يوم من قتل القوات الاسرائيلية ثلاثة من أعضاء الحركة في ضربة جوية في غزة.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس يطالب بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد أن قصفت طائرات اسرائيلية 29 موقعا في القطاع ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب اسرائيل. وشدد أبو ردينة في تصريح نشر بوقت متأخر من الأربعاء 12 مارس/آذار أن هذا التصعيد يعرض المواطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار.
