أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لمصلحة من توتير الأجواء الوطنية؟

العقيد/عبدالله النويرة-مديرمكتب مدير مرور أمانة العاصمة
- العقيد:عبدالله علي النويرة

*وسائل الإعلام المختلفة هي احد الوسائل الفعالة في حماية الوطن ومكتسباته وهي العين التي تراقب الأداء الحكومي وتعمل على تقويمه وتصحيح مساره وهي التي تعمل على تنوير افراد الشعب وتطلعهم على ما يجري فيه من امور سلبية أو إيجابية وهي التي تكافح وتناضل في سبيل ان يكون المجتمع يدا واحدة تبني ولا تهدم , ويفترض في وسائل الإعلام انها توحد ولا تفرق تشيع المحبة بين الناس وتقف ضد الكراهية والحقد والبغضاء اينما وجدت ......هذا وغيره كثير هو ما يجب ان تكون عليه وسائل الإعلام فما هو دورها في الساحة اليمنية؟

*إن الذي يتابع ما تبثه وسائل الإعلام اليمنية المقروءة والمسموعة والمشاهدة والواقع الإلكترونية يصاب بالغثيان إن لم اقل كلمة اكبر من هذه , لقد اصبح لدينا صحف صفراء تعمل ليل نهار على تفريق الناس عن بعضهم البعض وتعمل ليل نهار على اشاعة روح الفرقة والتشتت بين ابناء الوطن وتشحذ كل الهمم لكي تخلق العداوة والبغضاء بين جميع الأطراف ولا يستحي القائمين على بعض هذه المنابر الإعلامية من ان يقوم باختلاق اخبار كاذبة لا اساس لها من الصحة ولا يخجل عندما يتضح للجميع بأن هذا محض كذب وافتراء واصبح البعض من الإعلاميين عنوانا للكذب والفبركة الإعلامية التي تمتلئ بها بعض الصحف الصفراء التي ابتلينا بها والتي تهدم ولا تبني تفرق ولا تجمع تخلق الكراهية وتحارب المحبة بين الناس.

*يا هؤلاء اليس فيكم رجل رشيد يعيدكم الى جادة الصواب؟ اليس فيكم رجل عاقل يوقفكم عند حدكم ويعمل على ايقاف عبثكم عند حده؟ اليس لديكم ضمير ينبهكم إلى انكم قد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء والصفراء في فسقكم وفحشكم ضد هذا الوطن الذي يستحق منكم كل خير باعتباره حاضنا لكم واعطاكم هذا الكم الهائل من الحرية التي حلم الكثير غيركم ممن يعيشون في الأقطار الأخرى ان يحصلوا على 1% مما لديكم من حريه.

*إن الذي يتابع المواقع الإلكترونية والصحف الصفراء وبعض وسائل الإعلام الأخرى يصاب بالدهشة واليأس والإحباط مما يقرا أو يسمع أو يشاهد فيها من اخبار مفبركة معظمها لا اساس لها من الصحة وبعضها يكون محرفا عن واقعة والبعض الآخر يكون اخبار مضخمة وكل ذلك في سبيل الحصول على مكاسب مادية من هنا أو هناك والبعض يضرب عرض الحائط بكل القيم والمبادئ التي يفترض انها تحكم العملية الإعلامية وقبل هذا وذاك هو يضرب بعرض الحائط كل القيم الإسلامية السمحاء التي تحثنا على الصدق وتحري الصدق حتى يكتب عند الله صديقا بدلا من ان يكتب عند الله كذابا.

*حفظ الله الوطن من كل مكروه ووفقنا للتقارب فيما بيننا وبما يضمن سلامة الوطن من عاديات الزمن إن الله على كل شيء قدير.

 

عبدالله علي النويرة

Alnwoirah3@gmail.com

المصدر : أخبار الساعة

Total time: 0.0285