قالت الأمم المتحدة إن نصف سكان اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وأنها تعتبر من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وذكر بوهانس فان دير كلاو المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن  أن هناك 14.7 مليون من سكان اليمن أي أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات حالية.

وأوضح في كلمته باجتماع استعراض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2014، أن الخطوة تستهدف فقط 7.6 مليون نسمة، مؤكدا على أن الأزمة الإنسانية التي تعانيها اليمن كبيرة وبحاجة لتضافر الجهود لحلها.

وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية التي تمر بها اليمن هي من أكبر الأزمات حول العالم، نظرا لحجمها وتعقدها، مضيفاً "في الوقت الذي تمر به اليمن بمرحلة انتقال سياسي، إلا إنها ستنجح فقط إن واجهت الأزمة الإنسانية التي تمر بها."

وأكد أن الأزمة الإنسانية الحالية في اليمن بدأت بالأزمة السياسية في العام 2011، وكانت اليمن قبلها تعاني أزمات على كافة المستويات إلا أنها تضاعفت بعد الأزمة السياسية في 2011، والتي أدت بالبلاد إلى ما يشبه الانهيار، وما يجري الآن من جانبنا هو محاولة الحفاظ على ما تبقى من البلاد.حسب قوله.

وتعمل الأمم المتحدة على تركيز مواقفها في ظل الظروف الملحة للوضع الإنساني القائم في اليمن والاحتياجات الكثيرة التي تعاني من نقصها جراء الأزمة الداخلية، لتحقيق التنمية المستدامة لليمن.

وكانت نائب مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للأمم المتحدة، ريما جاموس، استعرضت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2014، موضحا أن اجتماع "أصدقاء اليمن" السابع والذي تستضيفه الرياض، في نيسان (أبريل) المقبل مهم لبحث الأوضاع اليمنية.

وأشارت جاموس في كلمتها في اجتماع الجامعة العربية والأمم المتحدة، إلى أن الوضع الإنساني في اليمن سيلقى اهتماما في المؤتمر، وأن اجتماع اليوم سيرفع إلى "أصدقاء اليمن" ما جرى التوصل إليه، وذلك من أجل تحقيق تغيير وتنمية تتسم بالاستدامة.

وأكدت على أن الملايين من اليمنيين يعانون على المستوى الإنساني، خاصة في ظل الاحتياجات الملحة والخطيرة التي تعاني منها اليمن.