أقام مركز الدراسات والإعلام التربوي أمس الأربعاء ندوة علمية بعنوان الآفاق المستقبلية للتعليم الجامعي في ضوء مخرجات الحوار الوطني وفي الندوة التي أقيمت بجامعة تعز قدمت فيها أوراق عمل ركزت في مجملها على المستقبل التعليمي في الجامعات اليمنية , قراءة وأبعاد في ضوء مخرجات الحوار الوطني الشامل وقد افتتحت الندوة بكلمة قدمها الأستاذ أحمد البحيري - رئيس المركز تناول فيها عددا من القضايا المتعلقة بالتعليم الجامعي والبحث العلمي ، مشيراً إلى أن التغير الحقيقي يبدأ من التعليم الأمر الذي يحتم على القيادات التربوية والأكاديمية ومؤسسات التعليم المختلفة ومراكز الأبحاث والدراسات استشعار مسئوليتهم المهنية وتقديم الرؤى والمقترحات الى صانعي القرار لتبني مخرجاتها بما يتواءم مع واقع المرحلة الحالية
من جانبه قدم الأستاذ الدكتور عبد الكريم حسان رئيس دائرة التطوير العلمي والأكاديمي بجامعة تعز ورقة حول واقع التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعات اليمنية تناول فيها ابرز المشكلات والمعوقات التي تواجه التعليم الجامعي منوها إلى أن ابرز تلك المعوقات هي غياب الإستراتيجية الواضحة للتعليم الجامعي والبحث العلمي وضعف العلاقات العلمية والبحثية وقدم أيضا في ورقته الحلول والمقترحات والمعالجات لتلك المعوقات التي تواجه سير العملية التعليمية والبحثية في الجامعات وفي الورقة التي قدمها الأستاذ الدكتور محمد سعيد الحاج نائب عميد كلية التربية بعنوان قراءة في مخرجات الحوار خاصة بالتعليم أوضح فيها أن مخرجات الحوار في التعليم كانت مخيبة للآمال إضافة إلى أنها عبارة عن مواد وموجهات عامة غير دقيقة مستعرضاً بعض مواد مخرجات التعليم في مؤتمر الحوار كما جاءت في الفرق التسعة
من جانبه تناول الأستاذ الدكتور عبدالله الذيفاني في الورقة الأخيرة من الندوة والتي عنونت بالروية التكاملية لمؤسسات التعليم المختلفة دعا فيها إلى إيجاد رؤية شاملة للتعليم مؤكدا انه لا توجد سياسة تعليمة واضحة لكل مؤسسات التعليم وهذا أدى بدوره الى غياب استراتيجية للتعليم وأشار الذيفاني إلى أن غياب اللجان التربوية المتخصصة داخل مؤتمر الحوار انعكست على مخرجات الحوار الأمر الذي يحتم علينا تشكيل لجان وورش عمل لتلافي تلك النواقص وترجمتها الى واقع عملي
هذا وقد جرى في الندوة عدد من المداخلات والرؤى من المشاركين في الندوة خلصت في مجملها الى مجموعة من التوصيات والمقترحات لتقديمها الى المختصين