كشفت مصادر إعلامية مؤتمرية عن ما أسمته «حقائق تظهر لأول مرة واعترافات خطيرة» للرئيس السابق علي عبدالله صالح أدلى بها في حفل عائلي بمناسبة عيد ميلاده 72 والذي صادف يوم أمس 21 مارس .

وقالت المصادر أن صالح تحدث لأول مرة عن أهم الأحداث التي صنعت تاريخه السياسي والعقبات التي تسببت في تشويه مشواره الوطني وما صاحبها من خيانات من أقرب الأشخاص والأصدقاء إليه.

ونقلت المصادر – فضلت عدم كشف هويتها – عن قيادي وإعلامي بارز في حزب المؤتمر العام ، شارك عائلة صالح في احتفالها بعيد ميلاد الزعيم ليلة الواحد والعشرين من مارس، قوله أن صالح تحدث عن جريمة قتل الرئيس السابق إبراهيم الحمدي وخطة الاغتيال التي وضعتها زعامات قبلية ودينية بتحريض وتمويل من أمير في دولة خليجية شقيقة ومنفذيها العسكريين الذين وصفهم بالأغبياء والحمقى.

وأضافت المصادر أن صالح أعترف بأن أهم شخصية صنعت طموحه السياسي هي شخصية إبراهيم الحمدي، وأن استقالت عبدالكريم العرشي في18 يوليو 1978 من الرئاسة جعلت يتسلم مقاليد الحكم في اليمن على طبق من ذهب، مشيراً إلى مؤامرة الناصريين ضده بعد ثلاثة أشهر من تسلمه الحكم والتي عززت ثقة قيادات الجيش فيها وحظي بعدها بالدعم غير المحدود من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر .

وذكر القيادي المؤتمري – لم تذكر المصادر أسمه - أن صالح تكلم عن أول معرفه له مع اللواء علي محسن والعلاقة القوية التي جمعتهم بعد مشاركة اللواء في إفشال أكثر من محاولة انقلاب ضده ومنها انقلاب الناصريين وما وصفه بالدور الرئيسي في حسم حرب 94 وتوحيد اليمن.

وبحسب ما نقلت المصادر عن القيادي المؤتمري فإن صالح قال أن اللواء علي محسن أنشق عنه في 97م وأن إعلانه الانشقاق مع الثوار في 2011 كان تحصيل حصل، موضحاً فشله في التخلص من علي محسن طيلة السنوات الماضية ونجاته من حروب صعده الستة، ليوجه طعنة في قلبه يوم أعلن انشقاقه في نفس تاريخ ميلاده 21 مارس .

وقالت المصادر نقلاً عن القيادي المؤتمري أن صالح عبر عن خطئه الفادح في دعم جماعة الإخوان المسلمين والسماح لها بالتغلغل في قيادات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة وأنه عزم بعد أحداث 2001 سبتمبر في الولايات المتحدة على التخلص من الإخوان إلا أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وقف معهم ضده فاكتفى بإلغاء المعاهد العلمية .

وأوضح القيادي المؤتمري أن صالح أعترف بتخلي المملكة السعودية عنه وتأثير اللواء علي محسن الكبير على أمراء في العائلة السعودية الحاكمة والتي كانت سبباً في التخلي عن السلطة، وأنه عبر عن أمنيته بأن تتأثر علاقة محسن بأمراء السعودية خصوصاً بعد قرار حظر الإخوان وعدم تعاطي اللواء محسن مع المطالب السعودية بالتوقف عن دعم الإصلاح وحث الرئيس على استبعادهم من السلطة – حسب ما نقلت المصادر عن القيادي المؤتمري .

يذكر ان الرئيس السابق صالح كان يمنع في عهده التحدث عن الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي، كما كان يأمر بسجن من يكتب عنه او يذكر سيرته، وحتى قيام ثورة الشباب، حيث ذكره لأول مرة في خطاب له بقاعة 22 مايو ابان الاحتفال بتاسيس حزب المؤتمر، ووصفه بالشهيد.