وزير الداخلية الجديد الواء: عبده حسين الترب بدأ يفاجئ الجميع بقدرته الإدارية الفائقة والعجيبة في التعامل مع الوزارة التي يقف اليوم على رأسها .
استخدم اسلوب الهجوم والمباغتة على الإدارات والاقسام التي تتبع الوزارة بصورة مباشرة وفي اوقات لم يعتاد عليها الجميع خلال الفترة الماضية , وكثير من تلك الإدارات والاقسام كانت خلال السنوات الماضية اشبه بأوكار للفساد والعبث .
يعرف الكثير أن الفشل الامني في البلاد وصل الى مستويات قياسية , وجزء منه يعود من داخل الوزارة نفسها , والذي يشعر الكثير منهم أن مصالحهم الضيقة لم تعد مع الوطن واصبح الكثير منهم يعمل ضد الوطن بكل وضوح.
الوزير الجديد شغل الموظفين في كل الإدارات التابعة للوزارة بسياسته الحازمة والصارمة, واصبح كل شخص يدرك أن اي تقصير أو تلاعب وأي تصرف مشبوه سوف يحاسب عليه مباشرة ويكون تحت المجهر.
بالأمس كان احد الضباط برتبة عقيد يستعجلني في السيارة السابعة والنصف صباحاً ويقول لي لو وصل الوزير قبلنا والله ما يدخل شخص , وسوف يخصم من راتبي قسط مباشرة وهذه ثالث مرة لو تأخرت اليوم ,ويضيف" من أين جاء لنا هذا الوزير المجنون الذي يصل الوزارة الساعة الثامنة كل يوم ويغلق بعده الابواب مباشرة".
الذي اخشى منه أن يغار الرئيس هادي من هذا النحاح الذي يسير عليه الترب , إذا ما علمنا حسب بعض المعلومات
أنه باغت ليلة امس قسم شرطة السنينة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ووصل وقسم الشرطة يغط في النوم , وأوقف مدير القسم مباشرة.
اليوم مررت من أمام قسم شرطة 14 اكتوبر التاسعة صباحاً , لفت نظري التواجد الغير عادي للجنود , احد الاصدقاء الذين اعرفهم وهو جندي في القسم سألته ايش الحاصل اليوم في القسم
, قال لي الوزير الترب ما يرحم ويمكن يباغت القسم في أي لحظة والجميع متواجد وعلى اتم الاستعداد .
الدينا يا جماعة بخير . اسلوب المباغتة والثواب والعقاب هو الناجع وهو الذي يستطيع أن يعدل الميلة التي كانت عليها وزارة الداخلية لعقود, كما أن النجاح في الافراج عن المختطف الإيطالي يوم أمس يؤكد ذلك النحاح الذي تسير عليه الوزارة , امنياتي له بالتوفيق والنحاح , فالبلد بحاجة لهؤلاء وخاصة في هذا الظرف بالذات.