كشفت وزارة الداخلية اليمنية هوية العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم على جنود نقطة تفتيش "المضي" الذي راح ضحيته 20 جندياً في حضرموت، في وقت أدى هجوم لعناصر القاعدة إلى مقتل شخصين في محافظة أبين الجنوبية .
وقدّرت السلطات الخسائر المادية الناجمة عن الهجوم على نقطة تفتيش القوات الخاصة بمديرية سيحوت ب 20 مليون ريال يمني، وقالت إن الأجهزة الأمنية تتعقب الجناة لاعتقالهم وتقديمهم للعدالة .
وتأتي التطورات بالتزامن مع تشييع العاصمة صنعاء، عدداً من ضحايا قوات الأمن الخاصة الذين قُتلوا أثناء مداهمة أحد الأوكار الإرهابية بمديرية دمت في محافظة الضالع، بحضور وزير الداخلية عبده حسين الترب ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات السياسية والاجتماعية وأقارب وأصدقاء الضحايا .
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية ل"الخليج" إن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية الإرهابيين المنفذين وما زالت التحقيقات والتحريات جارية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول جريمة حضرموت"، وأكد حرص الوزارة على عدم نشر معلومات التحقيقات وهوية المجرمين في الوقت الراهن لضمان عدم التأثير في سير إجراءات تعقب مرتكبيها وضبطهم .
على صعيد منفصل، ذكرت مصادر محلية وسكان أن انفجارت عدة سُمع دويها في مقر اللواء 111 المرابط بمدينة أحور محافظة أبين الجنوبية والتابع للمنطقة العسكرية الرابعة، فجر أمس الأحد، من دون أن تُعرف الأسباب الحقيقية لتلك الانفجارات، ولكنها رجحت وقوف عناصر إرهابية بالوقوف ورائها، كما قُتل شابين برصاص مسلحين مجهولين يُعتقد بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" الإرهابي أثناء مرورهما بشاحنتهما في جبل (عكد) بمديرية لودر .
وقال مصدر أمني يمني "أن عناصر من "القاعدة" أطلقوا النار على مدنيين اثنين بمديرية لودر بمحافظة أبين فقتلا على الفور" . وأضاف المصدر إن قوات مكافحة الإرهاب تتعقب المسلحين الذين فروا إلى جبال المديرية .
ومؤخراً عاودت جماعات مسلحة تُطلق على نفسها اسم (أنصار الشريعة) نشاطها الإرهابي بمحافظة أبين، بعدما تمكن الجيش اليمني من إخراجهم منها عام ،2012 بعد معارك عنيفة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى
