اخبار الساعة - صنعاء
ظهر رجل الماني محتجز رهينة في اليمن مساء الاثنين في تقرير تلفزيوني اعدته قناة محلية خاصة، وذلك للمرة الاولى منذ اختطافه قبل نحو شهرين على ايدي مسلحين قبليين في صنعاء.
وفي تقرير اعده مراسل لقناة “اليمن اليوم” ظهر الرهينة الالماني الستيني واقفا بجانب المراسل مرتديا جلبابا ابيض ونظارات سوداء وقد بدا عليه الهزال، في حين اكد المراسل ان الرهينة اخبره ان “حالته الصحية متدهورة للغاية بسبب المرض الذي ينهش جسده وهو سرطان الرئة”.
وأضاف المراسل ان الرهينة اخبره انه “يحتاج الى علاج فوري وزيارة للاطباء في العاصمة صنعاء”.
وظهر المختطف برفقة احد خاطفيه وقد غطى الاخير وجهه وحمل كلاشنيكوف. وخرج الاثنان من مرآب منزل قيد الانشاء ما يشي بان المرآب هو المكان الذي يحتجز فيه الرهينة.
والرهينة الالماني في الستينات من العمر يدعى روديغر شفيدت وقد اختطف في صنعاء في 31 كانون الثاني/يناير على ايدي مسلحين اقتادوه الى محافظة مأرب الصحراوية الواقعة شرقا.
وظهر في التقرير التلفزيوني عينه خاطف الرهينة وهو مسلح قبلي يدعى علي ناصر حريقدان، وقد نقل عنه المراسل قوله انه يحتفظ بالرهينة للضغط على السلطات لاطلاق سراح اقارب له مسجونين في سجن العاصمة المركزي.
واكد الخاطف بحسب المراسل انه رفض عرضا من تنظيم القاعدة “لبيعه الرهينة” لان هدفه من الخطف هو الضغط على السلطات.
من جهته قال مصدر قريب من الخاطف لوكالة فرانس برس ان الحالة الصحية للرهينة “تتدهور” وانه “بحاجة في غضون ثلاثة ايام الى حقنة غير متوفرة في اليمن لعلاج سرطان الرئة الذي يعاني منه”.
واضاف ان “علي حريقدان يطالب بالافراج عن شقيقيه محمد وناصر المسجونين في صنعاء (…) اثر اطلاق نار مع يمنيين آخرين خلال شجار، وهما لم يحاكما ولا وجهت اليهما اي تهمة”.
وتابع المصدر ان الخاطف يريد ايضا “استعادة مبلغ خمسة ملايين دولار يقول انه دفعها لمسلحين خطفوا الالماني في صنعاء قبل نقله الى مارب”.
وقال المصدر ايضا ان “الخاطف يهدد الان بتسليم الرهينة الى القاعدة التي عرضت عليه مبلغا يصل الى 14 مليون دولار بعدما تأكدت ان الالماني لم يكن في اليمن مجرد طالب لغة عربية”.
وعمليات خطف الاجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالبا قبائل تتمتع بالنفوذ من اجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها.
وفي معظم الاحيان، يتم اطلاق سراح الرهائن سالمين.
لكن القاعدة اعلنت قبل فترة مسؤوليتها عن خطف اجانب وهي تحتجز حاليا مدرسا من جنوب افريقيا تهدد بقتله اذا لم يتم دفع فدية لاطلاق سراحه. وكان التنظيم افرج في 10 كانون الثاني/يناير عن زوجة هذا المدرس التي اختطفت معه في ايار/مايو 2013.
ويشتبه ايضا في ان التنظيم المتطرف يحتجز دبلوماسيين احدهما نائب القنصل السعودي في عدن (جنوب) والاخر دبلوماسي ايراني.