أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ما حقيقة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن؟

- صنعاء

يرى كثير من اليمنيين أنّ إيران تدعم الحوثيين في شمال بلدهم وتدعم الانفصاليين في الجنوب،فهل اليمن ساحة صراع إيراني؟ " الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا "، هي ترجمة لشعار يتردد بمفردات فارسية في ساحات ومساجد.

" الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا "، هي ترجمة لشعار يتردد بمفردات فارسية في ساحات ومساجد إيران منذ قيام ثورتها الإسلامية في عام 1979، وهذه الكلمات باتت تُسمع اليوم في ميادين ومساجد وتجمعات صعدة بشمال اليمن، بل يطلقها مقاتلو الحوثيين في صولاتهم على الجيش اليمني. هذا ما نقله الصحفي اليمني علي الجرادي في حواره من صنعاء مع DWعربية مستدلا من تشابه الشعارات على أنّ إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لبلده.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد دعا في 31 آذار/ مارس 2014 إيران إلى وقف دعمها للانفصاليين في جنوب البلاد وللجماعات الدينية في شمال اليمن، وقد نقلت صحيفة الحياة اللندنية هذه التصريحات، وبدوره أشار الصحفي الجرادي إلى هذه التصريحات كدليل يدعم اتهاماته لإيران بالتدخل في شؤون بلده، مضيفا أن "هناك باخرتين إيرانيتين ضبطتا وهما تحملان السلاح إلى اليمن وقد عرض التلفزيون الرسمي اليمني فلما عنهما، كما أنه تم ضبط خلية تجسس إيرانية في اليمن وأعلن ذلك رئيس الجمهورية في حديثه مع قيادات الجيش".

د. علي رمضان الأوسي الناشط في شبكة المراقب الدولية تحدث إلى DWعربية من مكتبه في لندن نافيا ما وصفه بقصة سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطت في اليمن ومشيرا إلى أن التحقيقات "كشفت بوضوح مصدر تلك الأسلحة التي نقلت بالطائرات ثم شحنت بالسفن إلى القوى المسلحة المتصارعة في سوريا" دون أن يشير إلى المصدر كما لم يسم القوى المسلحة المستفيدة من تلك الأسلحة، معتبرا أن كل التهم الموجهة إلى إيران تفتقد إلى دليل.

تصريحات الرئيس اليمني قد تسبب مزيدا من التوتر في العلاقات بين اليمن وإيران التي نفت مرارا تدخلها في شؤون اليمن، رغم أن المصالح الإيرانية في اليمن قد تعرضت لاعتداءات متكررة، إذ اختُطف مسؤول بالسفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء في وقت سابق من عام 2014، فيما أُصيب دبلوماسي إيراني آخر بجروح بالغة اثر مقاومته مسلحين كانوا يحاولون اختطافه.

وفي معرض حديثه عن تفاصيل التدخل الإيراني في شؤون بلده، كشف الصحفي علي الجرادي عن وجود فضائيات تتكلم باسم ما وصفها بالحركة الانفصالية في جنوب البلد وباسم من وصفهم بـ"الحوثيين" في الشمال، مؤكدا أن هذه الفضائيات تبث من لبنان وتشرف عليها وتموّلها المخابرات الإيرانية، حسب قوله.

 من يتابع وسائل الإعلام الإيرانية يرصد بسهولة مفردات الخطاب الذي يوجهه هذا الإعلام، والذي يستهدف في الغالب تسليط الضوء على الحرب في شمال اليمن،وهو ما يعتبره كثيرون دعما للمشروع الحوثي في شمال اليمن. لكن د. الأوسي، علّق على هذا الأمر بالقول " إن لغة الإعلام الإيراني لا يمكن اعتبارها تدخلا، بل هي انتصار لمظلوم يذبح من غير حق"، وأورد في هذا السياق مثالا عن الدعم الإعلامي الفرنسي والبابوي للمسيحيين في سوريا، متسائلا " هل يمكن اعتبار هذا الدعم تدخلا في الشأن السوري"؟

 نقلا عن موقع(DW)عربية

Total time: 0.0401