نقلت صحيفة اخبار اليوم عن ما وصفتها بمصادرها الخاصة  أن مجموعة من بعض أبناء مشايخ مديرية ثلا التابعة لمحافظة عمران وآخرين من أبناء مشايخ مديرية شبام كوكبان ومنطقة الضلاع الأعلى والأسفل التابع لمحافظة المحويت قد توجهوا أمس الأربعاء إلى محافظة صعدة ضمن موكب من السيارات المسلحة..

وأوضحت المصادر أن مجموعة أبناء المشايخ الذين غادروا مدينة ثلا ـ إحدى مديريات محافظة عمران، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الوجهاء بمدينة ثلا وحبابة..

وأشارت المصادر إلى انضمام مجموعة من أبناء مشايخ شبام كوكبان وضلاعين التابعة لمحافظة المحويت إلى مجموعة ثلا وأبرز أبناء مشايخ كوكبان وعدد من العناصر المقربة من هؤلاء المشايخ..

وأضافت المصادر أن موكب السيارات التابع لهؤلاء غادر أمس متجهاً إلى صعدة وبحسب مصادر محلية متطابقة في ثلا وكوكبان, فإن موكب السيارات يتّجه إلى محافظة صعدة للقاء من يصفونه بالإمام القائد للمسيرة القرآنية عبد الملك بدر الدين الحوثي وتقديم البيعة له - على حد وصفها..

وأردفت المصادر: إن زوار صعدة من أبناء بعض مشايخ ثلا وكوكبان سيزورون ما وصفوه بـ"الضريح المقدس والروضة الحسينية" في مران بمديرية حيدان غرب صعدة وذلك في إشارة إلى قبر مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الذي بات مزاراً لكل الوافدين إلى صعدة لزيارة شقيقه عبدالملك ولقضاء ليلة في جوار القبر في ضيافة سدَنة صاحب القبر من خُدام الضريح ـ ثم العودة إلى صعدة ضمن طقوس الجماعة التي تحوّلت إلى مراسيم يتم فرضها على زُوار صعدة وعبد الملك الحوثي ـ قبل انعقاد اللقاء وتقديم البيعة لمن يسمونه "الإمام القائد" في الآونة الأخيرة وفق المصادر.. التي أكدت أن جماعة الحوثي تُنفق آلاف الدولارات على شراء ولاءات وذِّمَم بعض الشخصيات الاجتماعية والوجاهات لاسيما أبناء بعض المشايخ الذين يرتبطون بماضٍ أسري ناصَر الملكية والإمامة في حرب الثورة والجمهورية في ستينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى كون آباء وأجداد أولئك كانوا من المقرّبين والمستشارين للأئمة في عهد ما قبل ثورة سبتمبر الخالدة.

وكانت مليشيات جماعة الحوثي المسلحة قد غزت مختلف عُزل مديرتي ثلا التابعة لمحافظة عمران وشبام كوكبان التابعة لمحافظة المحويت الشهر الماضي ودخلتها ليلاً بدون قتال ـ حيث أصبح الناس في ثلا مطلع الشهر الماضي ومسلحو الحوثي يملؤون محيط المدينة وأطقم مليشياتهم تخوض مواجهات مسلحة مع أبناء منطقة الصرم التابعة لقبيلة همدان قبلياً وثلا إدارياً والواقعة شرقي مدينة ثلا على بعد نحو 3-5 كيلومتر ويومها شنّ الحوثيون هجومهم المسلح على قبيلة همدان الذي بُدئ بتفجير دار القرآن ومدرسة طارق بن زيادة في منطقة الصرم..

ومطلع الأسبوع الجاري وعقب انتهاء الحرب في همدان وبعد انسحاب مسلحي الحوثي إلى ثلا كقاعدة خلفية تحركت أطقم الحوثيين المسلحة منذ مساء الجمعة الماضية باتجاه مدينة شبام ومروراً بالأهجر إلى كوكبان ليتم الإعلان عن "مرقوم" اتفاق يصفه الحوثيون "بمرقوم الإخاء" بين بعض أولاد مشايخ كوكبان ومليشيا الحوثي التي تطمح في التوسع غرباً باتجاه مدينة المحويت والمناطق الفقيرة في حفاش والخبت لتصل بذلك إلى السهل التهامي بمحاذاة ميناء الصليف النفطي الواقع شمال مدينة الحديدة.