كشفت مصادر مطلعة أن حكومة الوفاق الوطني اضطرت يوم أمس الأربعاء إلى إلغاء اجتماعها الأسبوعي الدوري بعد أن تلقّت رئاسة الوزراء معلومات أمنية دفعت رئاسة الوزراء إلى إبلاغ أعضاء المجلس بإلغاء اجتماعها الدوري والذي كان سَيُخصّص لمناقشة رفع الدعم عن المشتقات النفطية خاصةً بعد أن أكدت مجموعة من الدول المانحة أنها ستلجأ لإيقاف جميع المِنَح والمساعدات التي التزمت بها ما لم تقم الحكومة بإصلاحات حقيقية وجوهرية, أهمها رفع الدعم عن المشتقات النفطية وإبعاد أسماء الموظفين الوهمين المُدرَجين في كشوفات الأجور والمرتبات الخاص بالدولة.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن المصادر ــ التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها ــ القول إن «المعلومات التي تلقتها رئاسة الوزراء وتتعلق بالجانب الأمني يفيد بأن مجموعات من مسلحي حركة الحوثي كانوا يُزمعون على إجراء تظاهرات احتجاجية أثناء انعقاد الاجتماع الدوري لحكومة الوفاق اليمنية، واختلاق مصادمات مع أفراد حراسة مجلس الوزراء لاتخاذها ذريعةً من قِبَل مسلحي الحوثي المشاركين في الفعالية التي كانت تُزمع إجراءها يوم أمس لاقتحام مقر رئاسة الوزراء اليمنية من جهة، واستهداف بعض الوزارات أثناء خروجهم من الاجتماع من جهة ثانية؛ ليتم بعد ذلك إرجاع أي عملية اقتحام أو استهداف للوزراء إلى أحداث الشغب التي كانت جماعة الحوثي تُعد لها عبر مظاهرة احتجاجية تطالب بإسقاط الحكومة».
وذكرت المصادر أن رئاسة الوزراء ودائرة الدفاع والأمن في المجلس نبّهت إلى خطورة هذه المعلومات وأبلغت رئاسة الوزراء التي أبلغت سكرتاريتها بإلغاء الاجتماع الدوري لحكومة الوفاق.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اليمنية تعقد اجتماعها الأسبوعي الدوري كل يوم أربعاء من كل أسبوع وذلك لمناقشة كل ما هو مدرج في جدول أعمالها.
