قال الكاتب السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري بان الثوراتُ قد تواجه تحديات وربما تُجهَض ولكنها لا تُسرق ولا تموت ما بقي الأحرارُ والحرائر.
واصفا الثائرَ الذي يرتد عن ثوريته وينقلب على عقبيه عائداً إلى جلاديه ومؤازراً طواغيته بدعوى سرقة الثورة وخذلان البعض لها ليس جديراً بلقب ثائر ولا مناضل بل هو ثائرٌ على حرف .
.وأضاف الظاهري على صفحته بالفيسبوك بان الثائرون لا يجبنون ولا يستسلمون ويتعين ألا يتعايشون مع العبودية ولا يتكيَّفون مع الظلم بعد أن ثاروا واستعذبوا حياة الحريةِ والعزةِ والكرامة.
منوها بان الثائرون ليسوا مبرئين من القصور والمثالب وارتكاب الأخطاء.ولكن العلاج يكون بالصبر والجَلَد والأمل مع العمل وعدم الاستسلام لمخططات الخصوم ومؤامراتهم .
لافتا إلى ضرورة ان يتبين الثائرون مواطن الضعف والسعي للتغلب عليها لا بعودة البعض إلى مناصرة جلاديهم والارتماء بين أحضان قاهريهم ومستغليهم ,لا.. لا
وأوضح الظاهري بالقول قد تجدون مَن يختزلُ الثورةَ ويرادف بينها وبين ما عُرف بـ حكومة التوافق ويقرنون فشل الثورة بفشلها
وواصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء حكومة الوفاق بأنها ليست حكومةَ ثورة بل هي حكومةٌ تقاسميه وإن شئتم الدقة هي حكومة مؤاخاة بين مَن ثرنا ضدهم ومَن يُفترض بهم مشاركين في الثورة وأنصار لها.
وأردف صحيحٌ أنَّ المعاناةَ مستمرةٌ والفسادَ مستشر لكن اعلموا أنهُ لا ثورات بدون تضحيةٍ وبدون ثمن ولا ثورات مجانية على هذه الأرض
واختتم الظاهري حديثه بالتأكيد بان النصر قد يتأخر والثورة قد تحاصر ولكن الثائرين الحقيقيين صادقون صامدون أنقيا أوفياء لايخذلوا ثورتَهم ولا يكونوا سبباً في إطالة أعمار مُستعبديهم وبغاتهم أبدا.