الاعلامي والكاتب الشاب الرائع جمال حيدرة طرق هذاالباب الذي كان موصودا ومغلقا امام الاعلام وامام المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والمنظمات الشبابية والمثقفين الداعمين للصحة في بلادنا و منظمات انسانية عالمية ممثلة بمنظمة الصحة العالمية واي منظمة ذات العلاقه .
الاحصائيات التي كشف عنها الاعلامي من خلال نزوله الى محافظة الحديدة وإلتقائة بالمتخصصين وعينات المتعايشين مع المرض ربما قد لاتكون دقيقة من حيث العدد، وكمتخصص في علم المناعة فأني اووكد ان النسبة الحقيقة قد تكون اكثر بكثير اذا لم تكن ثلاثة اضاعف النسبة التي اعلنت من خلال التقرير
لذا الان يأتي دور الاعلام بشكل محترف وبشكل فعال وبتنسيق الجهود وتظافرها من قبل جميع الجهات ذات العلاقة بالتوعية الشاملة عن الايدز ومتطلبات الوقاية منه و كل ما يحتاجون اليه المتعايشين مع المرض من امكانيات صحية وعلاجية ونفسية وثقافية للحد من انتشاره ووسائل انتقاله والتقليل من انتشاره في اوساط المجتمع بكل الوسائل المتاحة وتشجيع اجراء الفحوصات الدورية للعوائل والعاملين في الحقل الطبي والمؤسسات المختلفة والشباب .
التوعية يجب ان تشمل احترام الحقوق الشخصية للمتعايشين مع الفيروس ,اشراك المجتمع والمتعايشين مع الفيروس في التوعية وتشيجيعهم في طرح مشاكلهم الشخصية وتجاربهم امام وسائل الاعلام وانهاء الجانب الاخلاقي والتميز والنظرة الدونية للمتعايشين مع المرض والنظر اليه اي المرض كونه مرض مثله مثل الامراض الاخرى من السرطانات والتهاب الكبد الفيروسي وامراض المناعة الذاتية المختلفة مما يشجع الكثيرين في اجراء الفحوصات دون تردد وبهذا سننجح في معرفة الاحصائيات الدقيقة لانتشار الفيروس في بلادنا والتخطيط العلمي والمهني لمواجهة انتشاره والحد من انتشاره وكيفية التعامل معه بكل الوسائل المتاحة .
ان يتجنب الاعلام النظرة التميزية للمتعايشين من الناحية الطبقية والدينية والعرقية واللون والجنس .
دعم الاشخاص العاملين في هذا المجال وحث المجتمع في التعايش مع من يحملون الفيروس ودعمهم وتشجيعهم ليعيشوا حياتهم الطبيعية في المجتمع حتى لا تتكون لديهم عقد نفسية تؤدي بهم الى الانتقام من الاخرين
ان تلتزم الدولة والحكومة في اليوم العالمي للايدز وجعله يوما اعلاميا وتوعية حتى ينتهي الارهاب النفسي لدى المتعايشين معه ويزيد من فرص المتطوعين في العمل في هذا الحقل وايضا فرص المتطوعين من الناس لاجراء الفحوصات دون اي اكتراث فيما سيحصلون على نتائج موجبة ام سالبة كانت .
لاننسى ان اليوم العالمي للايدز بدأ من قبل الاعلام وتمثل ذلك ان بدأ به الاعلاميون جايمس دبليو. بون وتوماس نيتر، وكلاهما من موظفي الإعلام في البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز في منظمة الصحة العالمية في جنيف، سويسرا, 1987.
لذا اتمنى على الاعلام ان تتمثل وتتجلى رسالته السامية والانسانية كمثل هذه الموضوعات التي تورق الكثير بدلا من المماحكات الاعلامية السياسية التي لا فائدة من وراءها الا الخراب والدمار
جزيل الشكر للاعلامي الشاب جمال واتمنى ان يكرر نزوله الميداني مع طاقمه الى المحافظات الاخرى والشكر موصولا لقناة السعيدة والعاملين فيها ..