في حادثة وصفت بأنها عار على البرلمان الروسي، أقدم سياسي روسي بارز مؤيد للكرملين على إصدار أوامر لاثنين من مساعديه "باغتصاب صحافية حامل بشكل عنيف"، وذلك بعد أن وجهت الصحفية له سؤالا برئيًا حول الأزمة الأوكرانية خلال مؤتمر صحافي داخل مجلس الدوما.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن "فلاديمير زهيرونوفسكى"، زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى القومى الشعبى، أقدم على فعل يحمل كراهية وإساءة للمرأة، بعد أن سُئل سؤالا بدا بريئا يتعلق بالأزمة فى أوكرانيا.
فقد سألت الصحفية ستيلا دوبوفيتسمايا، السياسى الروسى تحت مرأى ومسمع الكاميرات التليفزيونية والصحفيين ما إذا كان يشعر بضرورة توجيه رد دبلوماسى لأوكرانيا لمنعها دخول الرجال الروس.
وجاء جواب الرجل بالقول: إن السياسيين فى أوكرانيا مصابون بجنون الرحم.. ثم أشار إلىى احتمال أن تكون الصحفية مثلهم ... قبل أن يضيف: "لايوجد مكان لك لو كنت حاملا.. نحتاج إلى أشخاص أصحاء.. النساء الحوامل ينبغى ألا يخرجن للعمل. اجلسى فى منزلك واعتنى بطفلك.. هل فهمتى؟".
ويبدو أنه فكر فى إثبات صحة وجهة نظره، فأشار إلى اثنين من مساعديه للاتجاه ناحية الصحفية، وقال: "عندما أقول.. اركضا نحوها واغتصبوها بعنف".
وعندما بدأ أحد الرجلين فى ملامسة السيدة، حاول الصحفيون الآخرون التدخل.
وتدخلت الصحفية بوكالة إنترفاكس الروسية "يوليا شوشالوفا"، السياسى بأن أفعاله مهينة ومذلة؛ فأجاب: "لماذا تدخلين.. هل أنت شاذة جنسيا؟ اخرجى من هنا".
وقد أدان رئيس المجلس التشريعى الروسي سلوك السياسى الروسى، وطلب تقريرا من لجنة الأخلاقيات بالمجلس عن الحادث.
ويواجه زهيرونوفسكى الآن عقوبات من لجنة الأخلاقيات بالدوما من بينها احتمال منعه لمدة ثلاثة أشهر من الحديث العام، وإجراء قانونى من الجهة التى تعمل بها الصحفية وهى مؤسسة "روسيا اليوم".
وأصدر زهيرونوفسكى اعتذارا للصحفية فى مقابلة تليفزيونية مساء أمس، وقال إنه تحدث بوقاحة قليلا، واعتذر لو تسبب فى الإساءة لشخص ما!!.
