كشفت ورقة عمل مقدمة لحلقة النقاش حول - السياسة النقدية أين نجحت وأين أخفقت تناول تقييم أداء السياسة النقدية في اليمن والآثار المترتبة عليها التي نظمها مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية صباح اليوم الاثنين بفندق شيراتون بالعاصمة صنعاء –أن أدوات السياسة النقدية ذات الصلة بهدف الاستقرار النقدي في اليمن منذ العام 2009م لم تحقق أهدافها المرجوة منها ..وأرجعت الورقة التي قدمها الدكتور محمد عبدا لحميد فرحان رئيس قسم العلوم المالية المصرفية – الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية في صنعاء بعنوان : تحليل السياسة النقدية في اليمن في تحقيق الاستقرار النقدي خلال الفترة 2006- 2010 أسباب ذلك الى العوامل والمتغيرات السياسية والاقتصادية المختلفة إضافة الى عدم المرونة في استخدام تلك الأدوات وفقاً للمتغيرات التي حدثت بعد العام 2008 م وهو ما يتأكد من خلال ثبات مؤشرات بعض تلك الأدوات على الرغم من التغير في مؤشرات المتغيرات المرتبطة بها مشيراً في الوقت نفسه (فرحان)الى ان الفترة 2006-2008م كانت وبشكل عام أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها نتيجة التحسن النسبي للمتغيرات الاقتصادية والسياسية .
وفي حلقة النقاش التي شارك فيها نخبة من المختصين والباحثين والأكاديميين وعدد من الاقتصاديين والخبراء الماليين وغابت عنها قيادات البنك المركزي اليمني شددت ورقة الدكتور فرحان على ضرورة النظر في استخدام أدوات السياسة النقدية بما يتواكب والمتغيرات المختلفة ويضمن تحقيق أهدافها وهو ما يتطلب توفر مجموعة من العوامل والشروط الذاتية أو المؤسسية تتعلق بهيكل البنك المركزي وتطوره ونوعية موارده البشرية كما يتطلب ذلك توافر مجموعة من الشروط الموضوعية وأبرزها تعزيز درجة استقلاليته ومصداقية سياساته وإجراءاته وتوفر قدر كبير من الشفافية في عمله وخضوعه للمساءلة إزاء مدى نجاحه في تحقيق الأهداف المنوطة به .
وتطرقت حلقة النقاش إلى عدد من المواضيع منها : استقلالية البنك المركزي, وأثرها على السياسة النقدية الآثار التي تركتها، السياسة النقدية على الجهاز المصرفي السياسة النقدية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي السيطرة على التضخم استقرار سعر الصرف والتوازن الخارجي.." تحت عنوان" السياسات النقدية اين نجحت.. واين اخفقت" نظم مركز سبأ لدراسات الاستراتيجية حلقة نقاش اليوم بصنعاء ، حيث تم خلالها مناقشة عدد من المحاور اهمها ، استقلالية البنك المركزي واثرها على السياسة النقدية ، والاثار التي تركتها السياسة النقدية على الجهاز المصرفي، بالاضافة الى السياسة النقدية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ، والسيطرة على التضخم ،واخيرا استقرار سعر الصرف والتوازن الخارجي.
وأشار فرحان إلى أن الريال فقد ما يزيد عن 11% من قيمته خلال الفترة من 2006م-2010م, وأن ارتفاع مستوى سعر الصرف كان بنسب متناقصة خلال الفترة 2006م-2008م فيما كان الارتفاع بنسب متزايدة خلال الفترة 2009م-2010م.
شارك في حلقة النقاش مايقارب ستين مشاركا ومشاركة من مختلف الجهات .