كشف المحامي اليمني حميد الحجيلي عن وجود تسعة معتقلين يمنيين في احد سجون الحكومة السعودية احتجزتهم السلطات السعودية بحجة أنهم شاركوا  في الاحتجاجات التي حدثت في سجن الشمسيي مطلع مارس الماضي .

وفي تصريح صحفي خاص استنكر المحامي الحجيلي احتجاز السلطات السعودية لهؤلاء في الوقت الذي تم الافراج عن كل السجناء الذين شاركوا في ذلك الاحتجاج , مؤكدا أن سبب حدوث الاحتجاجات من قبل السجناء اليمنيين في سجن الشميسي كان نتيجة سوء المعاملة والإهانات التي كانوا يتلقونها السجناء اليمنيين من قبل جنود الأمن السعودي المتواجدين في السجن .

وذكر الحجيلي في تصريحه انه قد تم نقل المعتقلين التسعة في نهاية مارس الماضي من سجن الشميسي الى الادعاء العام من أجل من محاكمتهم وهم : محمد مسعد علي الجلال –وجدان محسن على – أسماعيل يحي درم – باسم سيف عبد الغني – علي عمر هبه – داوود سليمان يحي – علي عبد الله عبد الواحد الفقير – نوح حسين صالح – محمود احمد حسن .

وقال (  نعتبر هذه المحاكمة غير عادله ومخالفة للقانون الدولي الإنساني , لأنهم لم يرتكبوا اي جرم جنائي يخول للسلطات السعودية محاكمتهم , فهم قاموا بالاحتجاج السلمي نتيجة سوء المعاملة التي كانوا يتلقونها من جنود الامن السعودي داخل سجن الشميسي  ( مشيرا الى ان المعتقلين قد تعرضوا للاعتداء  بالضرب المبرح من قبل جنود الامن السعودي أثناء التحقيق معهم ,في ظل غياب دور القنصلية اليمنية بجده , وكذا المنظمات الحقوقية .

وحمل الحجيلي في نهاية تصريحه وزارة الخارجية اليمنية مسؤولية تقصير القنصل اليمني في عمله والذي كان من المفترض ان يحضر محاميا مع المعتقلين يحضر جلسات التحقيق ويتابع قضيتهم حتى يتم الافراج عنهم  , مشيرا الى أن وزير الخارجية الدكتور القربي قد وجه القنصلية اليمنية بمتابعة قضية هؤلاء المعتقلين وكذلك رئيس دائرة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية احمد عمر الذي كلف القنصل العياشي بمخاطبة الحكومة السعودية للافراج عن هؤلاء المعتقلين , مضيفا ( إلا اننا لم نلتمس من القنصل العياشي اي شيء حتى وقتنا الراهن )  .

طالب الحجيلي الحكومة اليمنية بالتدخل لدى الحكومة السعودية من اجل الافراج عن المعتقلين قبل البدء بمحاكمتهم , وطالب في الوقت ذاته المنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون السعودية للكشف عن المعاملة الغير انسانية للسجناء اليمنيين والعرب من قبل الامن السعودي .