أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الفساد

- حافظ الحصيني

الفساد المالي والإداري داء ينخر في معظم مفاصل ومؤسسات وهيئات الدولة اليمنية منذ عقود نتيجة لحب الذات وعدم تطبيق قانون الثواب والعقاب.ليس العيب في القانون وإنما العيب في عدم تطبيقة وكم من المسؤلين بني أضخم الفلل بملايين الدولارات ولدية آخر الموديلات من السيارات وينفق في مناسبة مايكفي لعيش ألف إسرة عام وأرصده في البنوك المحلية  والأجنبية بدون حسيب أو رقيب برغم إن راتبة لايتعدي المائة ألف ريال .

ومايثير الأستغراب والأشمئزاز إن بعض هؤلاءالمسؤوليين لدية أتباع من البسطاء لايستطيعون أن يدفعوا إجار بيوتهم .يقوم بشراء ولائهم بمكافأت بسيطة لاتستحق أن تذكر .

فلو أعترضت علي س أو ص من المسؤليين في أي مؤسسة أو هيئة حكومية لتكابلت عليك الأفواه من كل جانب .ولو حاولت تقنعهم بإن هذا فاسد لردوا جميعاً بالمقولة الشعبية هذا أحسن من غيرة يأكل ويأكل البلاء ذي يأكل وحدة وكأن المؤسسة أو الهيئة ملك للمسؤل .

فجأت ثورة التغيير من الشباب بمايسمى بالربيع العربي عام ٢٠١١ التي أطاحت بعلي صالح من الرئاسة  بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فتاق اليمنيين لركاب العصر ببناء الدولة المدنية الحديثة دولة العدل والقانون والمواطنة المتساوية.

ومع مرور الوقت بأتت  أحلامنا بالفشل وزاد الفساد المالي والإداري أكثر من ذي قبل مع تجاهل هذا الفساد من قبل كل المكونات السياسية وزادت المحسوبية اكثر  نتيجة التوافق  والمحاصصة وغياب معيار الكفاة والتحصيل العلمى في الوظيفة العامة .فبرغم وجود هذا الفساد منذ عقود إلا إنة عاد اكثر ضراوة من سابق هذا من جانب .

أما الجانب الاخر من الفساد الذي ظهر الي الواجهة بأنياب حادة كأنياب الذئاب المفترسة والذي يعتبر المعضل الأساسي أمام تقدمنا هو الفساد السياسي الذي تمارسة معظم المكونات السياسية بأختلاق الأزمات هنا وهناك وعلي حساب الشعب ولعل تعطيل الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية والتحالف مع مكونات تضر بوحدة وأمن واستقرار اليمن خير شاهد علي ذلك.

والأخطر من ذلك هو ذلك العهر السياسي الذي تمارسة بعض القنوات والصحف والمواقع الالكترونية من مغالطات وأكاذيب ومكايدات لصالح طرف سياسي علي آخر وتغييب الحقيقة علي الشعب .كما إن بعض المثقفين يكتب بحسب الولاء المالي وليس الولاء الوطني وهنا هي الكارثة.ولكن في المقابل هناك تعامل من الحكومة ومؤسسة الرئاسة ببرودٍ تام وعدم الشفافية في ذلك.أليس من حق الشعب أن يعرف من هو الطرف المعرقل للعملية السياسية.

أليس من يعتدي علي مصالح الشعب أرهابي ومن يمولة كذلك .إلي متي يارئيس الجمهورية وياحكومة الوفاق ستفيقوا من سباتكم العميق .ألا تعلموا إن التدهور الأقتصادي والأمني يزداد يوماً بعد يوم.ألا تعلموا ياسادة ياكرام إن الشعب بات يردد المثل القائل رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيرة بكيت علية.إذا لم تستفيقوا من سباتكم العميق والغريب الغير مبّرر وتضربوا بيد من حديد مع هؤلاء كما عملتم مع القاعدة في شبوة وأبين ستنزلق اليمن وأهلها الي قعر حفرة لانحمد عقباها

Total time: 0.0386