أغلق مسلحون قبليون في مديرية الحيمة أمس المنفذ الغربي للعاصمة باتجاه محافظة الحديدة، وتمركزوا في عدة مواقع تحسبا لحملة عسكرية تعد لها وزارتا الدفاع والداخلية لاقتحام منطقة بوعان وضبط متهمين بنصب كمين لطقم أمني، تم تكليفه قبل اسبوعين بتحرير قاطرتي ديزل محتجزة في المنطقة مما أسفر عن مقتل جندي ومسلح وإصابة 6 جنود آخرين.
وقالت مصادر أمنية إن قرابة 200 مسلح معززين بقذائف أر بي جي ومعدلات وأليات عسكرية نصبوا قطاعا في منطقة الصباحة ويقومون بنهب اي شاحنة حكومية تمر عبر الخط العام، كما نصب المسلحون معدلات رشاشة في مواقع جبلية تمركزوا فيها (تبة سمارة، بيت حصبة، تبة بوعان) وتلك المواقع متاخمة لمواقع عسكرية أبرزها موقع المنار، الحامية الدفاعية للعاصمة صنعاء، بحسب اليمن اليوم.
على صعيد متصل ما زال معمل للأدلة الجنائية وثلاثة من الخبراء العاملين عليه مختطفين لدى مسلحين قبليين في الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء لليوم السادس على التوالي.
وقال مصدر أمني إن فريقاً من الأدلية الجنائية بوزارة الداخلية يضم ثلاثة خبراء هم داوود الصنوي وتوفيق الديلمي وغريب الحرازي ومعملا متنقلا توجهوا بتكليف رسمي إلى الحيمة الداخلية في السادس من الشهر الجاري لمعاينة جثتي قتيلين هناك، وأثناء عودتهم إلى العاصمة تقطع لهم مسلحون قبليون من بيت الحداد واستولوا على المعمل المتنقل، واحتجزوا الخبراء الثلاثة، مبينا أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بمحافظة صنعاء لم تحرك ساكناً لإطلاق سراح الخبراء واستعادة المعمل رغم مضي أسبوع،على اختطافهم.
كما استحدث مسلحون في مديريتي الحيمة 3 قطاعات أخرى للحيلولة دون وصول اي تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ونصب مسلحون في منطقة البادية قطاعاً إلى جانب آخر نصب في منطقة بني مرح وثالث في بني مطر.
وأبلغت وزار الداخلية أمس رئيس هيئة الأركان العامة بتوجيه الجيش بقصف مواقع المسلحين.
وطالبت الوزارة في مذكرة بعثتها السبت بتوجيه قائد العمليات الخاصة بمعسكر الصباحة بإرسال وحدة مدربة أيضا لاقتحام تلك المواقع وفتح الخط.