علقت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية على مقتل خاطفي العاملين بالسفارة الأمريكية الشهر الماضي، ناقلة عن وزارة الداخلية اليمنية أن الخاطفين على صلة بتنظيم “القاعدة”، في حين أكدت الحكومة اليمنية، أن هذا الحادث لم يكن منفصلا، فالأسبوع الماضي تم تهديد بعثة الاتحاد الأوروبي للعاصمة.

وتضيف أنه ليس من الصعب فهم هذه التهديدات، فتنظيم “القاعدة” الذي له حضور قوي في جنوب اليمن، قد تعهد بضرب العاصمة بعد أن استهدفت الطائرات بدون طيار قياداتهم، حيث كانت القاعدة هدفا أصيلا للأمريكيين، والحكومة اليمنية هي من توفر لهم المعلومات الاستخباراتية، وقد يكون هذا مصدر قلق عظيم لأعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وتوضح الصحيفة بحسب ما نقل عنها موقع البديل أنه بدون برنامج شامل لحل العديد من هذه القضايا عميقة الجذور في البلاد، فستنتقل مشاكل اليمن لدول مجلس التعاون الأخرى، لذا يحتاج مجلس التعاون إلى وضع سياسة سريعة لتقديم حلول جذرية لجميع مشاكل اليمن.

وقد تتطلب هذه السياسة نهجا ثلاثي الأبعاد: أولا الأمن من أجل مساعدة الشرطة والجيش اليمنيين، ثانيا الاقتصاد فهناك فرص استثمار وافرة في البلاد بما فيهم تطوير ميناء “عدن”، وتوسيع السياحة، ثالثا البعد السياسي؛ فاليمن أكثر الدول سكانا في شبه الجزيرة العربية، لذا يمكن على اليمن توفير العقول والأيدي العاملة لمن يحتاجها في دول المجلس.

وتختتم بأن اتباع دول مجلس التعاون الخليجي لهذا النهج تجاه اليمن، قد يحد من خطر تنظيم “القاعدة”، فعلى المجلس الرد على التنظيم بنفس القوة.