في ظل الظروف الخانقه التي تعيشها اليمن من الناحيه الاقتصاديه من تهالك مستمر لدخول المواطنيين جراء ارتفاع الاسعار يضاعف من حدتها شح مشتقات البترول نتيجه لعلميات التقطع والاهمال و التخريب يقابله عجز حكومي واضح المعالم في ايجاد حلول لتلك المعضله .
لكن لم تكن بروز تلك الاشكالية المزمنة محض الصدفه ونحن نرى ان هناك ايادي خفيه هي من تقود سير الازمه من خلف الستار وتتحكم في مجريات سيرها لتسخيرها لمأرب سياسية واهداف تخريبيه تحمل بصمات النظام السابق بامتياز .
لم يستطع أنصار المخلوع كتم صبرهم حتى يبدؤن تدشين حملتهم من جامع الصالح
“من يريد الكهرباء والنفط وترجع الامور مثل أول ينتخب احمد وعليه التوقيع من اجل ان يكون احمد رئيساً “
انه شغف الحنين لإعادة عجلة الزمن للوراء لفلول نظام علي صالح ومن معهم …. فما أن تبرز ازمة او تفوح رائتحها حتى يظهروا ويأكدوا انهم وراء كل تلك الازمات .
ظنا منهم ان مهنتهم وحرفيتهم في صناعة الازمات ستجعل الناس تترحم على عهدهم البائد وتطالب برجوعه .
صناعة وزراعة القلاقل الامنية والتخريبة المستمر لخلايا النظام السابق ليست سوى محاولات لإستعادة الذي كان يمدهم بالهبات والعطايا من ثروات وحقوق الشعب المنهك بالظلم والفقر .
لتظل عصابة تدين بالولاء لمصالحها وتسخر نفسها كمعول هدم تستجيب لما تمليه مصالح تلك الفئه الضالة التي ظلت تمتص من دماء اليمنيين وتعبث بمقدراتهم ومستقبلهم .
وهذا لا يعني ان نبريء ساحة كثير من الاطراف الاخرى من مختلف القوى السياسية من محطات الاخفاقات التي تمر بها اليمن … ولكن ليس من العدل ان نغض الطرف عن اللاعبين الاساسين في عرقلة كل ما من شأنه ان يمد اليمنيون بشيء من الاستقرار والطمأنينة .
واخيرا … إن كان ليل نظام صالح مظلما فنهاره اظلم وعليه فلا تحلم تلك القوى الظلاميه وخفافيشها التي تمارس دروها الشيطاني في جنح الظلام اننا سنترحم على عهد المخلوع لان ما لم يكن يُعرف بالامس اصبح اوضح من سطوع نور الشمس .
إن كان ليل نظام صالح مظلما فنهاره أظلم
اخبار الساعة - عمرو محمد ناجي الرياشي