ِ
مقاتلو جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا يجاهدون في الشآم
عباس عواد موسى
إستشهد عدنان الرجبي في العاصمة دمشق يوم السبت الماضي , بعد رحلة جهادية عسكرية دامت 14 عاماً . فالشهيد كان من طلائع جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا الذين استبسلوا في الحرب الأهلية ضد المقدون عام 2001 . وهو في الحادية والثلاثين من عمره .
من مدينة كومانوفو إلى الجنوب من صربيا وهي المدينة التي كانت منطلقاً للنجاحات الإستخبارية للجهاديين في العراق وأفغانستان . فقد انغرس عدد منهم أعيناً في صفوف الأعداء وما باعوا أنفسهم إلا لله .
منها علمت أن هالكي العراق بدأ بإمداد طاغية الشام بالمرتزقة مبكراً جداً . ومنها لا تزال المفاجآت تأتي . هذا هو حال مدينة كومانوفو التي لا تبعد كثيراً عن مدينة نيش الصربية , التي تغزر بالصهاينة .
ألأجهزة الأمنية البلقانية تشير عبر مصادرها إلى أن 150 جهادياً في سوريا كانوا ضمن مقاتلي جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا . وهو الأمر الذي بات يقض مضاجع الإستخبارات المذعورة هناك وفي العالم أجمع .
شارك هؤلاء لاحقاً في حرب البوسنة والهرسك , فازدادت مهارتهم القتالية وخبراتهم العسكرية . ويؤكد مصدر أمني أن 30 منهم يخططون ويشرفون على إرسال جهاديين إلى أفغانستان والعراق والشام . وبادروا لإعلان الخلافة من الشام وعاصمتها القدس تنفيذاً لوصية الشهيد الدكتور عبدالله عزام التي لا تزال ماثلة في نفوس قبائل الباشتون الأفغانية والباكستانية والحركات الطالبانية . فاستمروا في نهج الجهاد ويسّرت لهم النزاعات والصراعات سهولة المرور بين البلدان المتعددة .
جهاديون جدد وصلوا إلى مدينة كومانوفو الشهر الجاري بناءاً على اتفاق سابق بين القائد الإمام جزائر الشقيري والقائد داود هاراديناي . وتفيد المعلومات أن هذين القائدين يتصلان بقيادات جهادية في الجزيرة العربية والبوسنة والهرسك وتركيا وأفغانستان . وبينهم عناصر من ألبانيا ومقدونيا وكوسوفو .
وقام الجهادي عصمت ياشاري بتشكيل فرقة من 113 خلية تضم الواحدة منها بين 25 - 30 شخصاً .