لا يزال مراسل الجزيرة حمدي البكاري وبقية أفراد طاقم الجزيرة محتجزون لدى سلطات الجيش منذو ثلاثة أيام ومنوعين من مزاولة عملهم وتغطية الأحداث التي تجري هناك بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة منذو عدة أيام.
وأشار الزميل حمدي البكار الى أن قوة الجيش منعته من تغطية الأحداث ووعده بترحيله الى العاصمة صنعاء عبر طائرة عسكرية استدعتها لهذا الغرض إلا ان الطائرة لم تأتي الى حد الآن بعد مرور ثلاثة أيام.
هذا وكانت وسائل الأعلام الرسمية التابعة للسلطة شنت هجوماً على مراسل الجزيرة واتهمته بعدم الحيادية وأنه يهذي بمعلومات غير صحيحة من ضمنها مقتل مستشار وزير الدفاع بالمواجهات الأخيرة التي سارعت الى نفيها لترجع في وقت لاحق وتعترف بمقتل مستشار وزير الدفاع الذي شيع جثمانه أمس الأول بمديرية ردفان في جنازة رسمية تصدرها وزير الدفاع ليتضح ان مواقع السلطة هي من تهذي وان مراسل الجزيرة كان يقوم بواجبه المهني ليس إلا.
إلى ذلك لقت الحادثة الذي تعرض لها مراسل الجزيرة حالة من الاستنكار والاستهجان في الوسط الشعبي شبيه بحملة التأييد التي لقاها الجيش في مواجهته مع عناصر تنظيم القاعدة وعلق أحد الصحفيين على تلك الحادثة بالقول : لا أدري لماذا كلما حصل تلاحم بين الجيش الشعب تسعى السلطة الى ضرب ذلك الانسجام والتلاحم عبر الاعتداء على حرية الإعلام والإعلاميين، مضيفاً لقد عرف الشعب اليوم معنى الحرية وقيمتها ولن يتخلى عنها تحت أي ظرف وأي حجة لإيمانه بان الانتصار لا يعد انتصارا ما لم تتوافر فيه الحقيقة والمصداقية التي إلا في ظل جو من الحرية الإعلامية،،.
من ناحية أخرى أعتبر مراقبون ان استمرار احتجاز حمدي البكاري في أحد فنادق محافظة شبوة ومنعه من العمل وكذا عدم توفير الحماية اللازمة لعودته الى العاصمة صنعاء جريمة جريمة ووصمة عار في جبين السلطة الحالية التي كشفت عن وجهها القمعي والمعادي للحرية الإعلامية مثلها مثل النظام السابق التي ثار عليه الناس من اجل تحقيق الحرية وحملوا السلطة الانتقالية مسؤولية سلامته وبقية أفراد طاقم العمل كما دعت الرئيس الانتقالي عبدربه بسرعة تأمين نقل أفراد طاقم الجزيرة الى العاصمة.
وفي سياق متصل أستغرب البعض صمت نقابة الصحفيين وعدم قيامها بالدور المفترض بها في تأمين حياة الصحفيين وعملهم حيث أن النقابة لم يصدر منها بيان رسمي يدين الحادثة الى حد الآن وفي المقابل هناك من يرى بأن النقابة تتحرك بشكل غير رسمي في اتجاه الإفراج عن مراسل الجزيرة وذلك من أجل الحفاظ على حياته وأن هناك من يسعى في هذا الإتجاه إلاً اننا لم نستطيع التأكد من هذا الزعم نظراً لصعوبة التواصل مع أفراد الطاقم المحتجزين.