الواحدة بعد ظهر يوم أمس حدثت مواجهات بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع واستخدمت المياة لتفريق المتظاهرين.
كان اطلاق الرصاص كثيفا سمعه جميع الحارات المجاورة .. وايضا المعتصمين في الساحة .. سقط خلاله العديد من الجرحى .
أحببت ان اوضح الحقيقة لنكون محايدين في نقل الحقيقة وتبيينها للناس .. وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
إذ ان رسالة الإعلام هيا الحيادية وتبيين الحقيقة الحاصلة للناس بشفافية ووضوح
ما حدث هو ان بعض المتظاهرين من ساحة الحرية اجتازوا الحزام الأمني والمقام من قبل اللجنة الأمنية .. وانهالوا رميا بالأحجار على أهالي الحارات المتجمعين بالقرب منهم ..
حيث باشروهم بالرمي بالأحجار وقوارير المياه .. واندفعوا نحوهم .. وكان أهالي حارة مستشفى الكويت يحملون الهراوات .. وحوالي اربعه منهم يحلمون الآليات والمسدسات
واخذوا يطلقون الرصاص في الهواء لتفريق المعتصمين .. وبعضهم اخذ يرمي مباشر على المعتصمين ..مما أدى الى سقوط عدد منهم.
الصورة الموجودة فوق أُخذت من موقع مأرب برس .. وتبين ان المعتصمين مندفعين نحو الجنود ويهاجموهم بالأحجار .. وقوات الأمن ترد عليهم بالرش بالمياه .. والقنابل المسيلة للدموع .
الذي يعرف المنطقة .. يعرف ان مكان المواجهة الواضحة بالصورة .. تبعد حوالي 150-200 متر عن الحزام الأمني التابع للجنة الأمنية للمعتصمين.
بعض اهالي الحارات خرج من بيته يحمل الكلاشنكوف وأخذ يطلق الرصاص على المعتصمين .. وفجأة تراجع الى الخلف .. وانسحب وقال ( هؤلاء اخواننا مسلمين ) وانسحب من مكان الحدث .. كما يروي شاهد العيان .
عاقل الحارة خرج ايضا بمسدسه واخذ يطلق النار على المعتصمين حتى اصيبت ذراعه .. وانسحب من المكان بسرعه.
قام على اثرها المعتصمون بمطاردة أهالي الحارة (البلاطجة ) كما يسمونهم المتظاهرون .. ولاحقوهم الى داخل الحارة جوار مستشفى الكويت.
كما ذكر شاهد العيان .. ان صاحب اللوكندة المقابلة للمستشفى كان قد أدخل بعض أهالي الحارة مزودين بالحجارة يقذفون بها المعتصمين .. الا ان المعتصمين .. استطاعوا الدخول الى اللوكندة وتكسير زجاجها وضرب صاحب اللوكندة وأخذه معهم لانه بلطجي.
ايضا قام المتظاهرين بتكسير احدى السيارات والتي كانت تحمل صورة الرئيس .. ونهبوها وحتى استولى احدهم على جهاز المسجل الموجود داخلها.
هذه الرواية لشخص كان في مكان الحدث .. وكان يراقب الحدث من داخل احد المطاعم .. وقد روى لنا شهادته هذه.
بدوره .. يعترف مسئول اللجنة الأمنية في شارع الحرية بوجود بلاطجة مندسيين في صفوف المعتصمين همهم هو احداث الفوضى واشعال المواجهة بين المعتصمين وقوات الأمن .
واستدل بحادثة أول من أمس السبت اذ كانت اللجنة الأمنية تسيطر على المكان بهدوء تام .. اثناء مواجهات قوات الأمن والمعتصمين في جولة القادسية.. اذ اندفع من خلفهم حوالي
20 شخص يحملون الحجارة ويرمون بها قوات الأمن .. الا ان اللجنة الأمنية استطاعت ان تردهم وتسحب الأحجار وارجاعهم الى الخلف .. وشاهد هذه الحادثة الضابط المسؤول عن حراستهم .. وتأثر بما حدث من حرص اللجنة الأمنية على عدم افتعال المشاكل .. وتعهد لهم بحمايتهم من أي هجوم سواء من قبل قوات الأمن او البلاطجة .
وقد روى ايضا ان بعض البلاطجة ادخلوا بعض المسدسات الى أحدى ا لخيام واكتشاف اللجنة الأمنية لحوالي اربعه مسدسات وخمسة خناجر في الخيمة .. وقامت بأخلاء الخيمة ومصادرة هذه الأسلحة وإصدار بيان للمعتصمين ان اعتصامهم سلمي ولا يحمل أي طابع للعنف.